الخميس، 30 سبتمبر 2010

معالم على الطريق : من مهالك الارتكاس الروحي


بسم الرحمان الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
معالم على الطريق
من مهالك الارتكاس الروحي
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30
الدين ضروة انسانية، وبدونه يفقد الانسان انسانيته، وتتحول الحياة الى مادة لاطعم لها... وماذا بعد الارتكاس الروحي، الا الشقاء... وفي هذا السياق، أعجبني قول فضيلة الشيخ، سعيد جمعة، في كتابه، الله أوالدمار:( يكاد يجمع كبار مفكري العالم على أن الانحلال الذي يوشك أن يدمر المصير الانساني، مرده الى غياب الايمان بالله، الذي هوأبرزظاهرة في صميم الفطرة الانسانية، اذا تخلى المرء عنه انحط الى ترس في آلة، أوذئب في غابة، أوشاة في قطيع.)
... ويقول فضيلة، الشيخ، المرحوم، محمد الغزالي، في كتابه، الاسلام المفترى عليه:(... ونحن نأسف لأن الاجيال الحاضرة، ضلت سبيل الايمان الصحيح، واستنفدت قواها في باطل.
كما نأسف، لأنها لما عجزت عن التسامي بالغرائزالسفلى، استنامت لها، وهامت بها،وقررت اطلاق زمامها لتعربد كيف تشاء.
وعندي أن هذا الارتكاس الروحي يفوت ثمرات التقدم العلمي كلها، فخيرللناس أن يمشوا على الارض وهم أطهارمن أن يطيروا في الجو وهم لصوص، وخيرللارض أن تكون معابد مضاءة بالشموع من أن تكون مراقص مضاءة بالكهرباء)...
 ويقول المرحوم أحمد أمين في كتابه، فيض الخاطر،( الجزء الرابع): ( قصة قرأتها، وهي أن عالما يفخرأمام فيلسوف هندي، بما تقدمه العالم، وما اخترعه من مخترعات، فقال ذلك الحكيم: نعم أيها العالم، انكم استطعتم أن تجولوا في السماء كالطير، وتسبحوا تحت الماء كالسمك، ولكنكم لم تستطيعوا أن تمشوا على الأرض في أمن وطمأنينة كالحيوان.)
وصدق الله العظيم اذ قال:( {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }التغابن11
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله ومن والاه.
                                     الطا لبة: أروى الغربي


ما قبل الحج : التوبة النصوح


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين


مسألة فقهية، رقم:6
في فقه الحـج على المذهب المالكي
ما قبل الحج
التوبة النصوح
     
اقلع أخي عن كل معصية، واندم على ما فات واعزم على ألا تعود إلى المحظور، وابرأ ذمتك مما كان بينك وبين العباد كي تكون توبتك نصوحا .

فالله ـ تعالى ـ يقول :
" يا أيّها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم، أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه، نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنّك على كلّ شيء قدير".
ـ التحريم 8 -
ويقول ـ  صلى الله عليه وسلم ـ :
"كل بني آدم خطاءون وخير الخطائين التوابون."
ـ الترمذي وابن ماجه ـ

أخي المؤمن، إذا كانت التوبة من جميع الذنوب والمعاصي، واجبة على الفور، كما هو مقرر شرعا فلا غرو إذن أن يتأكد على مريد الحج ، الساعي إلي التطهر من دنس الخطايا والآثام . والراجي عفو الله ـ تعالى ـ ورحمته، والأمل في أن يرجع بحج مبرور، وسعي مشكور وذنب مغفور.
لذلك كان ولا بد من توبة نصوح، وإنابة صادقة قبل الالتحاق بوفد الرحمان، وحضور مأدبة الغفران والنزول عند الشفيع المشفع ـ عليه الصلاة والسلام ـ والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحابته، ومن والاه.


الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

الحج لغة واصطلاحا


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسألة فقهية، رقم:6
في فقه الحـج على المذهب المالكي
الحج لغة واصطلاحا

وهو في اللغة: بفتح الحاء على القياس وبكسرها على السماع أكثر استعمالا.
مشتق من حج المكان إذا قصده، والرجل المحجوج في قول العرب : هو الرجل المقصود .
وإذن فالحج هو القصد ، بيد أن بعضهم قيده بالقصد المتكرر.
أما الحج في الاصطلاح الفقهي، فقد عرفه الفقهاء بصيغ متنوعة مجملها أنه : "عبادة ذات أقوال وأفعال تؤدى على وجه مخصوص، في زمان ومكان مخصوص إيمانا واحتسابا " والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحابته، ومن والاه.

مايترتب على الفطر نهار رمضان:أ‌) الامساك والقضاء وجوبا



بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين


مسألة فقهية، رقم:5
في فقه الصيام على المذهب المالكي
مايترتب على الفطر نهار رمضان

وأما مايترتب على الفطر نهار رمضان، من الأ حكام الشرعية، فهي على وجه التفصيل:

أ‌)   الامساك والقضاء وجوبا:
9) وصول المائع للمعدة، عن طريق الفم... سهوا... أوغلبة... أوكرها... رده الصائم... أولم يرده... مستيقظا كان... أو نائما... موجب للامساك، والقضاء.
10) وصول المائع للمعدة، عن طريق منفذ عال، غيرالفم، كثقبة فوق المعدة... سواء كان المنفذ واسعا... أوضيقا... وصل المائع الى المعدة، سهوا... أوغلبة... أوكرها... أوعمــــدا... مستيقظا كان الصائم... أونائما... موجب للامساك، والقضاء.
(واعلم ... أن الفرق بين هذه المسألة والتي قبلها، هو: وصول المائع للمعدة، عن طريق الفم، وهذه عن طريق غيرالفم ... ولوعمدا...فتأمل)
11) وصول المائع للمعدة، عبرمنفذ سافل، واسع... دبرا كان...أوقبل امرأة... أوثقبة تحت المعدة ـ مثلا ـ موجب للامساك، والقضاء، على المشهور، وصل المائع الى المعدة، عمـــــدا... أوسهوا... أوغلبة... أوكرها... نائما كان الصائم... أومستيقطا.
( واعلم... أن الواصل للمعدة، في هذه المسألة... عبرمنفذ سافل، واسع... فتأمل)
12) وصول الجامد المغذي، للمعدة، من منفذ عال فقط... فم كان... أوغيره... سهوا... أوغلبة...أوكرها... موجب للامساك، والقضاء... سواء كان الصائم نائما... أومستيقظا.
13) وصول الجامدغير المغذي، للمعدة، من منفذ عال فقط... فم كان... أوغيره... عمــــدا... موجب للامساك... وهو عند ابن القاسم، موجب للقضاء لتهاون الصائم بصومه. والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، ومن والآه.

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

الحج و العمرة في السنة الشريفة


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسألة فقهية، رقم:6
في فقه الحـج على المذهب المالكي
الحج و العمرة في السنة الشريفة

   وأما السنّة النبوية الشريفة ـ فهي أيضا ـ قد تناولت الحج، في غير ما موضع ، مفصلة أحكامه ومناسكه، ومبينة منافعه وفضائله، كما أنها رغبت في أدائه وحثت عليه، ونعت على القادرين المستطيعين تقاعسهم والقعود على القيام به،وهذه طائفة من الأحاديث الشريفة اقتطفتها من هنا وهناك تعميما للفائدة:                                                                                                        

قال صلى الله عليه وسلم ـ :
" بني الإسلام على خمس، على أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت، وصوم رمضان".
ـ رواه مسلم ـ
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سئل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أي الأعمال أفضل؟  قال: إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثمّ ماذا؟ قال : جهاد في سبيل الله، قيل : ثمّ ماذا ؟ قال : حج مبرور"
ـ رواه البخاري ـ
وقال صلى الله عليه وسلم ـ :
" من أراد الحج فليعجل فإنه قد يمرض المريض وتضل الراحلة، وتكون الحاجة"
ـ رواه أحمد ـ
وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تبارك وتعالى : "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " قال :
" قيل يا رسول الله ما السبيل؟ قال : الزاد والراحلة"
 ـ رواه الحاكم ـ 
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : أن الأقرع ابن حابس سأل النبّي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :
يا رسول الله ، الحج في كل سنة أو مرة واحدة ؟ قال : مرة واحدة فمن أراد فيتطوع"
ـ رواه الحاكم ـ
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
 " وفد الله ثلاثة: الغازي ، والحاج والمعتمر"
 ـ رواه الحاكم ـ
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" استمتعوا من هذا البيت ، فإنه قد هدم مرتين ويرفع الثالثة" 
ـ رواه الحاكم ـ
وقال عليه الصلاة والسلام ـ :
" إن هذا البلد حرمه الله ، لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها "
ـ رواه البخاري ـ
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" من أتي هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه"
وفي رواية : " من حج فلم يرفث ولم يفسق"
ـ رواه مسلم ـ
وقال صلى الله عليه وسلم ـ :
" اللهم أغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج "
ـ رواه الحاكم ـ
 وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" أفضل الدعاء، دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيّون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له"
ـ رواه مالك ـ
وقال ـ عليه السلام ـ :
" ما رؤي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر. قيل وما رأى يوم بدر يا رسول الله ؟
قال: أما أنه قد رأى جبريل يزع الملائكة"
ـ رواه مالك ـ
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
"ما من مؤمن لبى إلا لبى عن يمينه وعن شماله من شجر وحجر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا عن يمينه وعن شماله "
ـ رواه الحاكم ـ
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال :
استقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الحجر واستلمه ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلا ، فالتفت فإذا عمر يبكي ، فقال : " يا عمر ها هنا تسكب العبرات "
ـ رواه الحاكم ـ
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم يقول " لا يخلوّن رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم
" فقـام رجل فقال : يا رسول الله ، إنّ امرأتي خرجت حاجة وإنّي اكتتبت في غزوة كذا وكذا . فقال : " فانطلق فحج مع امرأتك "
ـ رواه مسلم ـ
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" حجوا كما رأيتموني أحج"
ـ متفق عليه ـ
وفي رواية لمسلم أنه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" لتأخذوا عني مناسككم"
ـ رواه مسلم ـ
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" العمرة الى العمرة، كفارة لما بينهما، والحج المبرورليس له جزاء الا الجنة"
ـ متفق عليه ـ

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

الحج و العمرة في القرآن الكريم


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسألة فقهية، رقم:6
في فقه الحـج على المذهب المالكي
الحج و العمرة في القرآن الكريم

     وردت في القرآن الكريم، آيات عديدة تخص الحج وما يتعلق به زمانا ومكانا. أو مناسك ومنافع. نستعرض بعضا منها على النحو التالي :

قال تعالــــــــى :
" ربّنا إنّي أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"  ـ ابراهيم: 37
وقال تعـــــــــالى :
" إنّ الصفا والمروى من شعائر الله، فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم"  ـ البقرة: 158
وقال تعــــــــــالى :
" وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع  العليم -  ربنا و اجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا انك أنت التواب الرحيم  ربنا و ابعث فيهم رسولا منهم  يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنّك أنت العزيز الحكيم."  ـ البقرة: 127
وقال تعــــــــالى :
" إنّ أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا، ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإنّ الله غني عن العالمين "  ـ آل عمران 97-96
وقال تعــــــــالى :

"واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير، ثم ليقضوا تفثهم وليفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق"  ـ الحج 27
وقال تعــــــــالى : 

" وإذا جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود . وإذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير" ـ البقرة: 125
وقال تعـــــــــالى :

" يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج، وليس البر بأن تؤتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى، وآتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون" البقرة: 189    
و قال تعـــــــالى :

" و أتموا الحج و العمرة لله  ، فان احصرتم فما استيسر من الهدي ، ولا تحلقوا رؤوسكم  حتى يبلغ الهدي محله ، فمن كان مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا  رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله  حاضري المسجد الحرام و اتقوا الله  واعلموا أن الله شديد العقاب ، الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لافسوق و لاجدال في الحج و ما تفعلوا   من خير يعلمه الله و تزودوا فان خير الزاد التقوى و أتقون يا أولي الألباب ، ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام و اذكروه كما هداكم ، وان كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله إنّ الله غفور رحيم ، فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا، فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق، ومنهم من يقول ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي ، واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون" ـ البقرة: 196
و قال تعــــالى :

"ومالهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلاٌ المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون، وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية، فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون"  ـ الأنفال : 34
وقال تعــــالى :
 " براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين ، وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج ألا كبر إن الله برئ من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم، وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم" ـ التوبة: 1