الثلاثاء، 18 مارس 2014

جامع الزيتونة المعمـور والنسيم العربي التونســـــــي

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين


جامع الزيتونة المعمــــــــــــــــــــــــــور
والنسيم العربي التونســـــــي

يظهر ان نسيم الثورة التونسية، ثورة الكرامة، والحرية، والعدل، والعدالة، والمساواة، وحقوق الانسان...

ويظهران هذا النسيم الذي لشدة لطافته، ورقة نفحاته، التي لولاها لما سميت الثورة التونسية، ثورة الربيع العربي، التي كما يحلو لهم ان يسمون، ويتغنون.

يظهرـ ويبدو لي ـ انه ابى الا ان يمرمن هناك، والى هناك فقط، حيث الاحزاب ومشاربها، والثقافة وابداعاتها، والاعلام وحرماته، وما الى ذلك مما فك نسيم ثورة تونسنا قيده، وحرر فكره، واطلق لسانه.

نعم...اكاد اعتقد، ان نسيم ثورة تونس الزيتونة مر من هناك، وهناك، وعلى ماليس هناك، بل ـ واراه ـ يتسلل الى ما قد يمكن ان يكون هناك، حين يكون هناك.

واما الاسلام ومحاربه، وجامع الزيتونة المعمورومدارسه، فلنسيم الربيع التونسي، مسألة له فيها قول، ونظر.

فوا عجبي...عراقة التاريخ... طهارة النسب... اصالة السند... حصن الهوية... صمام الوسطية... مسألة لنسيم الربيع التونسي فيها قول، ونظر.

غفرانك ربي...رابع القبلات... رباط السالكين... جامعة المتعلمين... منارة الاعلام... عرين الفاتحين... لنسيم الربيع التونسي مسألة له فيها قول، ونظر.

رباه...مشكاة المنهج المحمدي... آثار المسيرة العصماء... التسامح... الاعتدال... التحريروالتنوير... قيم... محطات... قناديل... اضاءت الاحراش... عطرت الواحات... رفعت الهامات... سجد لها التاريخ... انحنى... وما مرنسيم الانعتاق من هنا...؟

وا... اسفي ـ واحسب ـ انه لن يمرمن هنا ابدا، وأنه قد اخطأ من ظن، اوشك، اوتوهم،  ان النسيم الذي عنه يتحدثون، وبه يتغنون، ويتفاخرون، ويتغازلون، قد مر، اوسيمر من هنا.
وانما الذي مرمن هنا ـ فيما أرى ـ اعصاركاترينا، اودخان بركان اتنا، اوقد يكون الذي حدث مزيد من لفح سنوات الجمر... ورماد حريق نمروذ، ونيرون.
ذلك انه كلما سكن الحقد برهة، الا واعقبهاعصفا، وكلما هدأ هنيهة الا واتبعها صعقا، وكلما تلطف ساعة الا واستعرُ لهبا...

والا اجيبوني ـ يرحمكم الله ـ فما هذه المطاردة الشرسة ، التي ارى، واسمع بين الفينة والاخرى، وما هذه الاصوات النكراء التي تتعالى بين الحين والاخر، ان اغلقوا المؤسسة العلمية، الزيتونية، وغلقوا ابوابها، وشدوا عليها اقفالها، واقبروها حيث قبرت يوم دحرالاستعمارالفرنسي، وهب نسيم الاستقلا.

وهاهو، ذا شيخ الجامع الاعظم، وامامه الاكبر، يخطف، ويهان، ويعتقل، وهاهي المشيخة تسلق بالسنة حداد، وترمى بقبيح الصفات.

اجيبوني... وهذا متمشيخ زنديق، يتألى على الله ـ تعالى ـ فيكفرالاولين، والاخرين، ويشهد بالغيب ان كل من مات على العقيدة الاشعرية، فقد مات على سوء الخاتمة، ولعذاب الاخرة اشد على هؤلاء القبوريين، وانكى.

وذاك فاسق شردت عنه النعوت، وفرت منه الصفات، فما وجد وصفا يصف به جامع الزيتونة المعمورالا ان ينعته (ببؤرة فساد).

ثم ماذا بعد ان يقدم الجامع الاعظم، للقضاء ـ في شخص الشيخ الامام ـ المرة تلوالمرة، وكأنه مجرم محترف، بتهمة ازالة الاقفال، وخلع الابواب، واحتلال الرحاب، واغتصاب المنبر، والمحراب ... وما شفعت له وثيقة ممضاة، اوحكم قضاء، اوماوثق بالرائدالرسمي، لدولة القانون، والمؤسسات.

 اولستم معي في ان نسيم ثورة الربيع التونسي لم يمرمن هناك...حيث جامع الزيتونة المعمور...؟
 والحال ان معابد كل الاديان، ومدارسها، وانشطتها، وهيئاتها، وقساوستها، واحبارها، وكهنتها...تنعم بنسيمي الاستقلال، والربيع.
فالى الله ـ تعالى ـ ايها النسيم السراب ـ ثم الى وزارة الشؤون الدينية، اشكوك، وارفع القضية، اوليست هي وزارة كل الاديان.

الشيخ، الواعظ: الهادي الغربي
زيتوني/ تحصيل، وخريج الجامعة الزيتونية، عام 67