الأحد، 18 ديسمبر 2016

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

من خصائص الخطبة الجمعية
على المذهب المالكي
الخاصيــــة الســــــــادسة 
  
أنه يسن الجلوس في أولها: وذلك لفعله صلى الله عليه وسلم حيث كان عليه السلام إذا دخل المسجد رقـى المنبر ثم جلس قبل الشروع في الخطبة.
 فعن السائب بن يزيد ـ رضي الله عنه ـ فيما رواه البخاري, قال:" كان النداء يوم الجمعة أوله, إذا جلس الإمام على المنبر, على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبي بكر، وعمرـ رضي الله عنهما ـ فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس, زاد النداء الثالث على الزوراء "
وعنه رضي الله عنه: "...ولم يكن للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مؤذن غير واحد, وكان التأذين يوم الجمعة حين يجلس الإمام "
وعنه من رواية الإمام النسائي: " أن الأذان كان أول حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة, في عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبي بكر، وعمر"
وقال ـ رضي الله عنه ـ في رواية أخرى: " كان بلال يؤذن إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة, فإذا نزل أقام, ثم كان كذلك في زمن أبي بكر، وعمرـ رضي الله عنهما ـ "
وقال مالك في الدونة: " الخطب كلها خطبة الإمام في الإستسقاء, والعيدين, ويوم عرفه, والجمعة, يجلس فيما بينهما, يفصل فيما بين الخطبتين بالجلوس, ويبتدئ الخطبة الأولى, يجلس ثم يقوم يخطب, ثم يجلس أيضا, ثم يقوم يخطب "
وقال: " إذا صعد الإمام المنبر في خطبة العيدين جلس قبل أن يخطب, ثم يقـوم فيخطب، وأما في الجمعة فإنه يجلس حتى يؤذن المؤذن "
وعن حكم الجلوس فبل الشروع في خطبة الجمعة, يقول ابن يونس: " السنة عندنا أن يجلس الإمام يوم الجمعة حتى يؤذن المؤذن, ثم يقوم يخطب"
والمشهور في مذهبنا أنه سنة مؤكدة, للأحاديث المتقدمة خلافا لمن قال بوجوبه.
وأما القول باستحبابه, فقول ضعيف لا يعول عليه.

... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ... والحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على سيدي، وقائدي، وقرةعيني، وشفيعي، محمد رسول الله، وعلى آله، واصحابه، ومن والاه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ