الثلاثاء، 18 أبريل 2017

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

من خصائص الخطبة الجمعية
على المذهب المالكي

الخاصية الســـــــابعة 

أنه يسن الجلوس وسطها: وذلك لما رواه الإمام البخاري في صحيحه بسند عن عبد الله بن عمر، قال: " كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب خطبتين يقعد بينهما "
وعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه, قال: كانت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطبتان يجلس بينهما, يقرأ القرآن ويذكر الناس"
    وفي موطإ الإمام مالك, عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خطب خطبتين يوم الجمعة, وجلس بينهما "
وقال الإمام سحنون في المدونة الكبرى, قال مالك: " الخطب كلها خطبة الإمام في الإستسقاء، والعيدين، ويوم عرفه، والجمعة, يجلس فيما بينها, يفصل فيما بين الخطبتين "
والجلوس بين الخطبتين, كما قال ابن القاسم, " قدرالجلوس بين السجدتين "
والمشهورفي مذهبنا, أنه سنة مؤكدة استمر العمل بها في جميع الأمصار والأعصار منذ زمانه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى زماننا هذا، خلافا لمن قال بفرضيته.
وبناء على القول بسنيته, فإنه إذا لم يجلس الخطيب بين الخطبتين أمر بذلك, فإن استرسل في خطبته حتى فرغ بطلت الصلاة.
وفي هذا يقول الشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي, في الدر الثمين، والمورد المعين:" وقـد نزلت منذ مدة بجامع القرويين, وذلك أن الخطيب شرع بعد قوله: أيها الناس, أثناء الخطبة الأولى على العادة في الحض على طاعة الأمير, فذهل وتلا الدعاء الذي جرت العادة بكونه في آخر الثانية, ثم نزل وصلى, فأعدتها ظهرا أربعا, وأفتيت من استفتاني بالبطلان ووجوب الإعادة أبدا بناء على المشهور كما مـر،وهو لم يأت بسوى الأولى, والله أعلم "
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ... والحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على سيدي، وقائدي، وقرةعيني، وشفيعي، محمد رسول الله، وعلى آله، واصحابه، ومن والاه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ