الأربعاء، 24 يوليو 2013

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة على المذهب المالكي
أمثلة للشك المتوقع في الفرض المجهول المحل في غير الركعة الأخيرة

3/ الشك في سجود مجهول محله حال ركوع الركعة الثالثة:

        وأما إذا حصل الشك أو شبهه في السجدة المجهول محلها، حال ركوع الركعة الثالثة قبل رفع الرأس منه، فعلى الشاك وشبهه، إماما كان أو فذا، وكان غير مستنكح، إلغاء الركعة الأولى التي فات محل تدارك إصلاحها، والإتيان بالسجدة التي جهل محلها من ركوعه مباشرة، بعد الجلوس لها أولا، وذلك لجبر الركعة الثانية التي لم يفت بعد محل تدارك إصلاحها، ثم يتم الصلاة التي هو فيها كما لو حصل له الشك حال القيام للركعة الثالثة، إلا أنه في هذه الحالة يسجد سجدتي السهو قبل السلام، وذلك لنقص السورة من الركعة الثالثة التي تحولت ركعة ثانية.
       وكذا يكون العمل لو كان السجود المجهول محله سجدتين، غير أنه عند الإتيان بهما لا يجلس في أولهما، وإنما ينحط لهما مباشرة من ركوعه، ثم يتم الشاك وشبهه صلاته كما لو كان المتروك سجدة واحدة.
       فإن تيقن سلامة الركعة الثانية، ألغى الركعة الأولى، ونوى الركعة التي هو راكع ركوعها ثانية ركعات صلاته، وأتم الصلاة التي هو فيها على صفتها المعهودة، ثم قبل السلام منها يسجد سجدتي السهو، لنقص السورة من الركعة التي انقلبت ثانية، وزيادة الركعة الملغاة.
      وأما المستنكح فإنه غير مطالب بشيء من هذا أصلا، لكن يستحب له أن يسجد سجدتي السهو بعد السلام، ترغيما للشيطان.
... والله اعلم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ
ــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق