الأربعاء، 25 مايو 2011

الجــــــــــوار: خلاصة فقهية، على المذهب المالكي


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
الجــــــــــوار
         خلاصة فقهية، على المذهب المالكي
ــ الجوارلغة: هومطلق اللزوم للشيئ ... جاور، مجاورة، وجوار   (بكسرالجيم)، وجوارا ( بضمها) : اقام، قرب مسكنه... والمسجد، اعتكف فيه...
ــ الجوار اصطلاحا: هو لزوم مسجد، بنية الجوار، تقربا الى الله  ـ تعالى ـ
ــ حكم الجوار:  النــــــــــد ب .
أدلة مشروعيتــــــــــه
ــ القرءان الكريم: قال ـ تعالى ـ : {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} 
                                     ـ التوبة18
ــ السنة الشريفة : قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :( لايزال احدكم في صلاة، مادام ينتظرها، ولاتزال الملائكة تصلي على احدكم مادام في المسجد، اللهم اغفرله، اللهم ارحمه، مالم يحدث)
                                               ـ رواه الترمذي
ــ الاجماع: اتفق أئمة المذهب على ان ملازمة المسجد من النوافل، ووجه من وجوه الخير...
ــ حكمة مشروعيته: لما كان الاعتكاف يعسرعلى كثيرمن الناس، شرع لهم مايماثله، كي ييسرلهم القيام به، الاوهو( الجوار)، وحينئذ، فهو من باب الاعتكاف، واحكامه هي احكامه.
ــ ما يتحقق به الجوار: يتحقق الجوارولوبزمن قليل، كيوم، اوبعض يوم، بل ولوساعة من الزمان.
ــ مباحات الجوار: المعلوم، ان الجوارماشرع الاللتفرغ لعبادة الله ـ تعالى ـ وتصفية القلب، والفكر، والبعد عما يشغل العبد عن ربه ـ تبارك وتعالى ـ وبناء على هذا، كان على المجاران لايشغل قلبه بما يبعده عن هذا المقصد السامي، ويعمره: بتلاوة القرءان الكريم... والذكر... والتسبيح... والصلاة... والدعاء... والتأمل... ومحاسبة النفس... وتجديد التوبة... وماالى ذلك مما يزداد به قربا الى الله ـ سبحانه ـ
هذا، وان قرأ المجاوربعض الكتب الوعظية، لترقيق قلبه... اوطرفا من كتب الاحكام الشرعية( للضرورة)... اوالاستماع لدرس علم شرعي... اوالتحدث مع الاهل، والاصدقاء، دون اطالة،(لمصلحة شرعية،كالتواصل بين المؤمنين، وذوي الارحام )... فذالك جائز، مالم يفرغ الجوارمن مقاصده...
واما مراجعة الدروس المدرسية، خلال فترة الجوار، فقد اباحها بعضهم، شريطة، عدم اطالة الوقت، والافضل تركها، والله اعلم.
وبالله التوفيق، وعليه التكلان، ومنه الجزاء، واليه المصير، فاللهم آمين.

                                الشيخ، الواعظ : الهادي الغربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق