بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الحيض والنفاس على المذهب المالكي
عـاشر موانـع الحيض والنّفـاس
ابتداء العـدة
ولكي لا يتوهم، بعضهم ـ صحة ابتداء عدّ أيام
عدّة المطلّقة المدخول بها، غير الحامل، زمن الحيض، من إيقاع الطلاق، نص فقهاء من
أعلام مذهبنا، على ذلك، رفعا للوهم، وحفظا للمطلقة من الغبن، إذ قالوا : "
ومنع ابتداء عدّة فيمن تعتد بالأقراء، فلا تحسب أيام الحيض منها، بل مبدؤها من
الطهر الذي بعد الحيض"، والأقراء، كما هو المذهب، هي الاطهار، والحيض ليس
منها، وهو كما جـاء في المقدمات: "يطوّل العدّة، ويضر بالمطلقة، لأن مـا بقي
من تلك الحيضة لا تعتدّ به في أقرائها، فتكون المرأة في تلك المرة، كالمعلّقة، لا
معتدّة، ولا ذات زوج، ولا فارغة من زوج".
وأمّا المتوفّى عنها زوجها،
وهي حائض فتحسب الأربعة أشهر وعشرا، من يوم الوفاة، ولا يكون الحيض مانعا من
ابتداء عدّتها.
والله اعلم... والحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق