الأربعاء، 24 أبريل 2013

الشك في سجود مجهول محله حال القيام للركعة الثالثة


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة على المذهب المالكي
أمثلة للشك المتوقع في الفرض المجهول المحل في غير الركعة الأخيرة

2/ الشك في سجود مجهول محله حال القيام للركعة الثالثة:
        فإذا ما حصل  الشك، ونحوه، في السجدة المجهول محلها حال القيام للركعة الثالثة، وجب ـ أيضا ـ على الشاك إماما كان أو فذا، وكان غير مستنكح، أن يسجدها مباشرة  من قيامه هذا، بعد الجلوس لها أولا، ولو كان قد جلس قبل القيام، وذلك لاحتمال أن تكون هذه السجدة من الركعة الثانية، التي لم يفت بعد محل تدارك إصلاحها، إلا أنه لا يعيد دعاء التشهد بعد سجودها، لانقلابها ركعة أولى بدلا عن الركعة الأصلية الملغاة بسبب فوات محل تدارك إصلاحها، ثم يأتي بركعة يقرأ فيها الفاتحة وسورة إن سرا فسرا، وإن جهرا فجهرا، ثم يجلس بعدها لدعاء التشهد باعتبارها ركعة ثانية، ثم يتم الصلاة التي هو فيها على صفتها المعلومة.
      وكذلك العمل لو كان السجود المجهول محله سجدتين، إلا أنه عند الإتيان بهما لا يجلس قبلهما، بل ينحط لهما من قيام مباشرة، ثم بعد السلام من الصلاة يسجد سجدتي السهو، إن لم يكن معه نقص سنة ولو خفيفة، وإلا فقبله.
      وأما إذا تيقن سلامة الركعة الثانية، ألغى الركعة الأولى، وجعل الركعة التي هو قائم لها ثانية ركعات الصلاة التي هو فيها، وأتم صلاته على صفتها المعهودة، ثم بعد الفراغ منها يسجد سجدتي السهو بعد السلام، إن لم يكن معه نقص سنة ولو خفيفة، وإلا فقبله.
      وأما المستنكح، فإنه غير مطالب بهذا أصلا، وإن استحب له أن يسجد سجدتي السهو بعد السلام، ترغيما للشيطان.
... والله اعلم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ
ــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق