الاثنين، 2 ديسمبر 2013

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة على المذهب المالكي
أمثلة للشك المتوقع في الفرض المجهول المحل في غير الركعة الأخيرة

5/ الشك في ركوع مجهول محله حال السجود أو التشهد الوسط:
       وأما الشاك، أو الظان، أو الواهم، إماما كان أو فذا، وكان غير مستنكح، في ركوع ولم يدر محله الذي ترك منه، حال التشهد الوسط، أو أثناء، السجود، فإنّه يجب عليه أن يقوم بنية الإتيان بالركوع الذي جهل محله، وحين يعتدل قائما، يقرأ شيئا من القرءان الكريم، غير الفاتحة، استحبابا، كي يقع ركوعه عقب قراءة، ثم يركع ويأتي بما بعد الركوع من أفعال، وبذلك يحصل له اليقين في سلامة الركعة الثانية، وينحصر الشك في الركعة التي قبلها، والتي يجب عليه إلغاؤها والإتيان بركعة أخرى بدلها، يقرأ فيها الفاتحة وسورة، إن سرا فسرا وإن جهرا فجهرا، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، باعتبارها ثانية ركعات صلاته، بعد أن انقلبت الركعة الثانية أولى، ثم يتم الصلاة التي هو فيها على هيئتها المعهودة، فإذا سلّم، سجد سجدتي السهو إن لم يكن قد نقص سنة ولو خفيفة، وإلا فقبله.
       وأما إن تيقن سلامة الركعة الثانية، ألغى الركعة الأولى، وقطع عما هو فيه، من دعاء التشهد، وأتى بركعة بدلا عن الركعة الأولى، وفق ما تقدم ذكره، ثم يجلس عقبها لإعادة دعاء التشهد، باعتبارها ثانية ركعات صلاته، بعد أن انقلبت الركعة الثانية أولى. ثم يتم الصلاة التي هو فيها على صفتها المعلومة.
       وأما المستنكح، فإنه غير مطالب بهذا أصلا، وإن استحب له أن يسجد سجدتي السهو بعد السلام، ترغيما للشيطان.

... والله اعلم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ
ــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق