الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

الشك في ركوع مجهول محله حال القيام للركعة الثالثة:

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة على المذهب المالكي
أمثلة للشك المتوقع في الفرض المجهول المحل في غير الركعة الأخيرة

6/ الشك في ركوع مجهول محله حال القيام للركعة الثالثة:
      وأمّا إذا شك، أو ظنّ، أو توهم، الإمام أو الفذ،وكان غير مستنكح، في ركوع، ولم يدر محله، حال القيام للركعة الثالثة، أثناء القراءة أو بعدها، وقبل الانحناء للركوع، فإنه يجب عليه إلغاء ما هو فيه، والإتيان بالركوع، الذي جهل محله، وما بعده من أفعال، لإصلاح إحدى الركعتين الأوليين، غير أنه لا يجلس لدعاء التشهد، ثم يأتي بركعة يقرأ فيها الفاتحة وسورة،  إن سرا فسرا وإن جهرا فجهرا، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، باعتبارها ثانية ركعات صلاته، بعد أن ألغيت الركعة الأولى التي انحصر الشك فيها، ثم يتم الشاك وشبهه الصلاة التي هو فيها على صفتها المعهودة، ويسجد بعد السلام، سجدتي السهو، إن لم يحصل معه نقص سنة ولو خفيفة، وإلا فقبله.
      فإن تيقن سلامة الركعة الثانية، ألغى الركعة الأولى، وجعل التي هو قائم لها ثانية ،و أتمّ صلاته على صفتها المعهودة وفق ما تقدم ذكره، بالمثال الخامس، للشك في ركوع مجهول محله حال التشهد الوسط.
      وأما المستنكح، فإنه غير معني بهذا أصلا، وإنما يستحب في حقه أن يسجد سجدتي السهو بعد السلام، ترغيما للشيطان.
... والله اعلم، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ

ـــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق