الجمعة، 8 يوليو 2011

الصيام في شهرشعبان


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

الصيام في شهرشعبان

على المذهب المالكـــــــــــــــي
يستحب الاكثارمن الصوم ـ في مذهبنا المالكي ـ خلال شهرشعبان، لما ورد فيه من ترغيب، اذ روي عن السيد عائشة ـ رضي الله عنها ـ انها قالت:
(كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم حتى نقول لايفطر، ويفطرحتى نقول لايصوم، وما رأيته استكمل صيام شهرقط الارمضان، وما رأيته اكثرصوما منه في شعبان)
ـ متفق عليه
ويكفي هذا دليلاعلى فضل الصيام في شهرشعبان، بل انه افضل من الصوم فيما سواه، كما جزم ابن رشد في مقدماته.
وفيه ـ ايضا ـ :(...ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يستكمل صيام شهرشعبان، وانما كان يصوم اكثره)، كماهو الراجح عندعامة الفقهاء.
هذا، وقد خرج الامام احمد، والنسائي ـ رحمهما الله ـ من حديث اسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ انه قال:
( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم الايام يسرد، حتى نقول لايفطر، ويفطرالايام حتى لايكاد يصوم، الايومين من الجمعة، ان كانا في صيامه، والا صامهما، ولم يكن يصوم من الشهرمايصوم من شعبان، فقلت: يارسول الله، انك تصوم حتى لاتكاد تفطر، وتفطرحتى لاتكاد تصوم، الايومين، ان دخلا في صيامك، والا صمتهما.؟ قال:
( أي يومين.؟).
قال: يوم الاثنين، ويوم الخميس، قال:
( انهما يومان تعرض فيهما الاعمال على رب العالمين، واحب ان يعرض عملي وانا صائم).
قلت: ولم ارك تصوم من الشهرماتصوم من شعبان.؟ قال:
(ذاك شهريغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهرترفع الاعمال فيه الى رب العالمين، فاحب ان يرفع عملي وانا صائم).

واما تخصيص صيام يوم النصف من شهرشعبان، بخصوصه، فانه غيرمنهي عنه، بل ويستحب هوـ ايضا ـ صومه، باعتباره من جملة الايام البيض، المندوب صيامها من كل شهر، كما هومقررعند بعضهم، استنادا لمارواه ابن ماجه، في سننه، عن عبد الملك بن قتادة، عن ابيه، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (انه كان يأمربصيام البيض، ثلاث عشرة، ورابع عشرة، وخمس عشرة، ويقول هو كصوم الدهر، اوكهيئة الدهر)  ولما رواه ـ ايضا ـ باسناد ضعيف، انه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
(اذا كان ليلة نصف شعبان، فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فان الله ـ تعالى ـ ينزل فيها لغروب الشمس الى سماء الدنيا، فيقول، الامستغفرفاغفرله، الامسترزق فارزقه، الامبتلى فاعافيه، الاكذا، الاكذا، حتى يطلع الفجر).
والله اعلم ، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى وآله، وصحبه، ومن والاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق