الاثنين، 10 أغسطس 2015

الضابط الاول، والثاني

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الصلاة المذهب المالكي

الضوابط الفقهيّة
 لكيفيّة تدارك المأموم الشك في الفرض المجهول المحل
      وأما لو شك، أو ظن، أو توهم، المأموم غير المستنكح، في فرض من الفرائض السالفة الذكر، ولم يدر محله في ركعات صلاته، فإنه لا يمكنه تداركه في صلب الإمام، إلا إذا كان الفرض المجهول المحل، سجودا، بخلاف الشك في الركوع أو الرفع منه فلا ينفع فيهما التدارك كما هو مبيّن بالضوابط التالية:
الضابط الأوّل:
شك المأموم في سجود مجهول محله، حال التشهد الوسط:
      إذا شك المأموم، أو ظن، أو توهم، وكان غير مستنكح، في سجود، ولم يدر محله، سجدة واحدة كان أو سجدتين، حال دعاء التشهد الوسط، يجب عليه أن يأتي بالسجود الذي شك فيه، في صلب الإمام،  لجبر الركعة الثانية وإلا بطلت صلاته، ثم بعد ذلك يلتحق بإمامه فيما هو فيه، ويصلي معه باقي ركعات الصلاة التي هو فيها، ثم إذا سلم إمامه، قضى ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى الملغاة، إن سرا فسرا، وإن جهرا فجهرا، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، وبعد السلام، يسجد سجدتي، السهو، لاحتمال زيادة هذه الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.
وأما المستنكح في هذه الصورة فغير مطالب بشيء من هذا أبدا، والله اعلم.
الضابط الثاني:
شك المأموم في سجود مجهول محله، حال القيام للركعة الثالثة:
وأما إذا شك المأموم وكذا لو ظن، أو توهم، وكان غير مستنكح، في سجود، ولم يدر محله، سواء كان سجدة واحدة أو سجدتين، حال القيام للركعة الثالثة، يجب عليه أن ينحط من قيامه هذا، ويأتي بالسجود الذي شك فيه، في صلب الإمام لجبر الركعة الثانية، مراعيا في ذلك أحكام الضابط الخامس المتعلقة بكيفيّة تدارك المأموم ما فاته به الإمام، وإلا بطلت صلاته، فإذا أتى بالسجود المطالب به، قام والتحق بإمامه فيما هو فيه، ثم بعد سلام الإمام، يقضي ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى الملغاة من الصلاة التي هو فيها، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، وبعد السلام، يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة هذه الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.
وأما المستنكح في هذه الحالة، فإنه غير مطالب بشيء من هذا أبدا، والله اعلم... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق