الضابط الخامس...والسادس

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة المذهب المالكي

الضوابط الفقهيّة

 لكيفيّة تدارك المأموم الشك في الفرض المجهول المحل

الضابط الخامس:

 شك المأموم في سجود مجهول محله حال التشهد الأخير:

      إذا حصل الشك، أو شبهه، لمأموم غير مستنكح، في سجود، ولم يدر محله، حال دعاء التشهد الأخير، سجدة واحدة كان أو سجدتين، فإنه يجب عليه أن يأتي به في صلب الإمام، لجبر  الركعة الأخيرة، المتلبس بها، وإلا بطلت صلاته، ثم يلتحق بإمامه فيما هو فيه، وبعد سلامه، يقضي ركعة واحدة، على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، وبعد السلام، يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة هذه الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.

      وأما المستنكح من المأمومين، فإنه غير مطالب بشيء من هذا أبدا، في مثل هذه الحالة...والله اعلم.

الضابط السادس:

 شك المأموم في سجود مجهول محله حال القيام للركعة الأخيرة:

      وأمّا إذا شك، أو ظنّ أو توهم، المأموم، غير المستنكح في سجود، ولم يدر محله، سجدة واحدة كان أو سجدتين، وهو قائم للركعة الأخيرة وجب عليه ـ أيضا ـ أن ينحط من قيامه هذا ويأتي بالسجود الذي شك فيه، في صلب الإمام، لجبر الركعة الثالثة، مراعيا في ذلك أحكام الضابط  الخامس المتعلقة بكيفية تدارك المأموم ما فاته به الإمام، وإلا بطلت صلاته، ثم بعد الإتيان به يقوم ويلتحق بإمامه فيما هو فيه، فإذا سلم الإمام، قضى ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، وبعد السلام يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.

      فإن علم عدم إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع، مضى في صلاته معه إلى تمامها، ثمّ بعد سلام إمامه، قضى ركعة كاملة على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، وسجد سجدتي السهو بعد السلام.

      وأما المستنكح من المأمومين. فإنه لا يطالب بشيء من هذا، أصلا... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ