الضابط الثالث، والرابع

بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة المذهب المالكي

الضوابط الفقهيّة

 لكيفيّة تدارك المأموم الشك في الفرض المجهول المحل

 الضابط الثالث:

 شك المأموم في سجود مجهول محله حال ركوع الركعة الثالثة:

فإذا ما شك المأموم، أو ظنّ، أو توهم، وكان غير مستنكح، في سجود، سجدة واحدة كان أو سجدتين، ولم يدر محله، حال ركوع الركعة الثالثة، يجب عليه أن يأتي به في صلب الإمام مباشرة من ركوعه، لجبر الركعة الثانية، مراعيا أحكام، الضابط الخامس المتعلقة بكيفية تدارك المأموم ما فاته به الإمام، وإلا بطلت صلاته، فإذا تمكن من ذلك رجع لحالة الركوع، قبل رفع الإمام رأسه من ركوعه، وواصل صلاته مؤتما به، فإذا سلم قضى ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى الملغاة من الصلاة التي هو فيها، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، وبعد سلامه منها، يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.

فإن علم عدم إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع، مضى في صلاته معه إلى تمامها، ثمّ بعد سلام إمامه، قضى ركعة كاملة ـ أيضا ـ على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، وسجد سجدتي السهو بعد السلام.    

وأما المأموم المستنكح، في هذه الحالة، فغير مطالب بشيء من هذا أبدا...والله اعلم.

الضابط الرابع:

شك المأموم في سجود مجهول محله بعد الرفع من ركوع الركعة الثالثة:

وأما إذا حصل الشك وشبهه، للمأموم، غير المستنكح، في سجود، سواء كان سجدة واحدة أو سجدتين ولم يدر محله بعد الرفع من ركوع الركعة الثالثة، وجب عليه أن يتم مع إمامه هذه الركعة والتي بعدها، ثم بعد سلام الإمام، يقضي ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، وبعد السلام منها يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.

وأما المأموم المستنكح، في هذه الحالة، فغير معني بشيء من هذا أبدا، والله اعلم... يتبع ان شاء الله...يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ