السبت، 22 أغسطس 2015

بقية الضوابــــــــــــــط

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة المذهب المالكي

الضوابط الفقهيّة
 لكيفيّة تدارك المأموم الشك في الفرض المجهول المحل
الضابط السابع:
 شك المأموم في سجود مجهول محله حال ركوع الركعة الأخيرة.
      فإن شك المأموم غير المستنكح، أو ظن، أو توهم، في سجود، ولم يدر محله، سجدة واحدة كان، أو سجدتين، حال ركوع الركعة الأخيرة، انحط من ركوعه مباشرة وأتى بالسجود المطالب به وجوبا، في صلب الامام، لجبر الركعة الثالثة، مع مراعاته لأحكام الضابط الخامس المتعلق بكيفية، تدارك المأموم ما فاته به الإمام، وإلا بطلت صلاته، ثم يرجع لحالة الركوع، حيث يلتحق بإمامه قبل رفع رأسه منه،  ثم بعد سلام الإمام يقضى ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، ثم عقب دعاء التشهد، يسلم، ثم يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة هذه الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.
      وأما المأموم المستنكح في هذه الصورة فإنه غير مطالب بشيء من هذا أبدا.
الضابط الثامن:
 شك المأموم في سجود مجهول محله بعد الرفع من ركوع الركعة الأخيرة:
      وأما إذا شك، أو ظنّ، أو توهم. المأموم، وكان غير مستنكح، في سجود، ولم يدر محله، سواء كان سجدة واحدة أو سجدتين، بعد رفع الإمام رأسه من ركوع الركعة الأخيرة، فاته الإتيان بالسجود الذي شك فيه، ووجب عليه مواصلة صلاته مؤتما بإمامه، وبعد سلامه، يقضي ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، وبعد السلام يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام.
      وأما المستنكح من المأمومين فغير مطالب في هذه الحالة بشيء من هذا أبدا.
الضابط التاسع:
تيقن المأموم الإتيان بالسجود المجهول المحل:
      هذا،  وحين تيقن المأموم الإتيان بسجود الركعة التي هو فيها، أو التي قبلها، فإنه يجب عليه أن يمضي في صلاته مع إمامه، دون الإتيان بالسجود الذي شك فيه ولم يدر محله، ثم إذا سلم الإمام، قضى ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، وبعد سلامه منها، يسجد سجدتي السهو لاحتمال زيادة هذه الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام، وذلك في جميع الصور المذكورة ضمن تدارك المأموم الشك في الفرض المجهول المحل.
الضابط العاشر:
شك المأموم في ركوع مجهول محله:
      وأما لو شك المأموم غير المستنكح، في ركوع، أو رفع منه، فإنه يجب عليه أن يمضي في صلاته مع إمامه، دون الإتيان به، وذلك لفوات محل التدارك، كما هو مبين ضمن الضوابط الفقهية لتدارك المأموم ما فاته به الإمام، ثم بعد سلام الإمام، يقضي ركعة واحدة على صفة الركعة الأولى من الصلاة التي هو فيها، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، ثم بعد السلام منها، يسجد سجدتي السهو، لاحتمال زيادة الركعة التي قضاها بعد سلام الإمام... والله اعلم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق