السبت، 20 فبراير 2016

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

من خصائص الخطبة الجمعية
على المذهب المالكي
الخاصيـــة الأولــــــــى

أنها ذكر: وذلك لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللهِ} الجمعة- 9-
وذكر الله فسره بعضهم بالخطبة, وفسره آخرون بالصلاة.
إلا أن جمهور المفسرين على أنه- هما معا- وسندهم في ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: " فاسعوا إلى ذكر الله " أي:" إلى خطبة الإمام والصلاة معه."إ.هـ
وفي هذا يقول أبو بكر بن العربي:" والصحيح أنه الجميع, أوله الخطبة."
ويعجبني في هذا السياق قول المحقق, العلامة محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره التحريــر والتنوير:" قلت: وإيثار "ذكر الله "هنا دون أن يقول إلى الصلاة, كما قال:" فإذا قضيـــت الصلاة" لتتأتى إرادة الأمرين: الخطبة والصلاة."
وهي ذكر لما رواه الإمام مالك في الموطأ عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول اللــــــه صلى الله عليه وسلم قال:" من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة, ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنـة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة, ومن راح في الســـاعة الثالثــــة فكأنما قرب كبشا أقرن, ومن راح في الساعة الرابعـــة فكأنمــــا قرب دجاجة, ومن راح فـــي الســـاعة الخامسة فكأنما قرب بيضة, فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر"
وبلفظه روي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه- بيد أنه لم يذكر قوله عليــــــــه السلام- "في الساعة الأولى"
قال الرافعي في قوله صلى الله عليه وسلم:" يستمعون الذكر" أي يستمعون الخطبة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه فيما رواه الإمام مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: "إذا كان يــوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول, فإذا جلس الإمـــام طووا الصحف وجاؤوا يستمعون الذكر" وفي رواية: " فإذا جلس الإمــــــــــام طويت الصحف وحضروا الذكر"
... والله اعلم... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ... والحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على سيدي، وقائدي، وقرةعيني، وشفيعي، محمد رسول الله، وعلى آله، واصحابه، ومن والاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق