الأحد، 14 فبراير 2016

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة المذهب المالكي
فوائـد فقهيّة

الفائدة الثامنة: جلوس الإمام في الأولى أو الثالثة:
وإن جلس الإمام، سهوا، على رأس الركعة الأولى أو الثالثة، فيسبح له أحد المأمومين، فإن لم يفقه بالتسبيح كلمه، فإن لم يرجع، فعلى المأموم العالم بسهوه أن لا يوافقه على هذا الجلوس، بل يجب عليه أن يقوم ، ولا يجلس، فإن لم يسبّح به بطلت صلاته.
الفائدة التاسعة: حجة مخالفة الإمام:
لقائل أن يقول نحن مأمورون باتباع الإمام،  فلماذا نخالفه فيما أخطأ فيه ؟ والجواب عن ذلك نقول: إن الأمر باتباعه في غير ما أخطأ فيه، وأما فيما تبيّن خطؤه فيه، فالواجب مخالفته، وغاية الأمر أنا نسبح به، فإن رجع فالأمر واضح، وإلا فلا نتبعه.
 الفائدة العاشرة:  تذكر الإمام صلاة نسيها:
إذا تذكر الإمام صلاة نسيها، وهو في الصلاة، قطع، وأعلم المأمومين بذلك، قال ابن القاسم: ـ رحمه الله ـ تعالى ـ :" قال مالك: " أرى أن يقطع ويعلمهم، ويقطعوا، ولم يره مثل الحدث".
فإن لم يذكر حتى فرغ من الصلاة، أعادها هو ولا إعادة عليهم، وإن أعادوا في الوقت، فحسن.
الفائدة الحادية عشر: المواضع التي لا يطلب فيها الدعاء:
من المواضع التي لا يطلب فيها الدعاء:
1ـ بعد الفراغ من دعاء التشهد عقب السجود القبلي، حيث يسلم المصلي مباشرة، بعد قوله "... وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله" دون دعاء، والصلاة على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الدعاء.
2 ـ وكذلك من أقيمت عليه الصلاة وهو في أخرى فرضا كانت الصلاة أو نفلا.
3 ـ وكذا من خرج عليه الإمام لخطبة الجمعة وهو يصلي النفل، إذ المطلوب حينئذ أن يخفف ويترك الدعاء.
4ـ ولا يطالب بالدعاء ـ أيضا ـ من سها عن دعاء التشهد حتى سلم الإمام، أو سلم عليه وهو في أثنائه، أو بعد تمامه قبل شروعه في الدعاء.
الفائدة الثانية عشر: سجود السهو في نظم ابن عاشر:

قال ابن عاشر ـ رحمه الله ـ تعالى ـ في سجود السهو، نظما:

فصل لنقــص سنــــة سهوا يسن     قبل السلام سجدتان، أو سنــــــن
إن أكّدت، ومن يزد سهوا سجد  بعد     كذا والنقص غلــــــب ان ورد    
واستدرك القبلي مع قرب السـلام    واستدرك البعدي ولو من بعد عام
عـن مقتد يحمل هذين الإمـــــام     وبطلت بـ .....................  
وفوت قبلي ثلاث سنــــــــــــــن      بفصل مسجـــــد كطــــول الزمــــن
واستدرك الركن فإن حال ركوع     فالغ ذات السهو والبنــــا يطـــــوع
كفعل من سلم، لكن يحـــــــــــرم     للبـــــاقي، والطول الفســـاد ملـزم
من شك في ركن بنى على اليقين    وليسجدوا البعـــــدي، لكن قد يبين
لأن بنـــــــوا في فعلهم والقـــول    نقص بفـــــــــــــوت سورة فالقبلي
كذاكر الوسطى والأيدي قد رفع     وركبــــــــا، لا قبل ذا لكن رجــــــع

مسك الختام
وهكذ، ايها الاخوة الاعزاء، اكون قد انهيت ـ بفضل من الله ـ تعالى ـ وتوفيقه، نشرثالث كتاب، على صفحات هذه المدونة المباركة، سائلا الله ـ تعالى ـ ان ينفع بها كل من زارها، وبلغها لينتفع بها، وان ينفعني ـ سبحانه ـ بها يوم القاه...
احبتي في الله، حياكم الله، وسددكم الله، ووفقكم الله...لاتحرموني من دعائكم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق