السبت، 13 فبراير 2016

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الصلاة المذهب المالكي
فوائـد فقهيّة

الفائدة الرابعة: مخالفة الإمام في الصلاة:
إذا سجد الإمام سجدة واحدة وترك السجدة الثانية، سهوا، من أي ركعة  من ركعات الصلاة وقام للركعة التي تلي ركعة النقص، سواء انفرد الإمام بالسهو، أو شاركه بعض المأمومين فيه، فإنه يجب على المأمومين العالمين بسهوه أن لا يتبعوه، ولا يقوموا معه، وإنما الذي يجب عليهم عمله، هو أن يسبّح به أحدهم لعله يرجع للإتيان بالسجدة التي تركها، فإن لم يفقه بالتسبيح، كلّمه، وإلا بطلت صلاتهم.
فإذا لم يرجع، سجدوا لأنفسهم تلك السجدة التي سها عنها الإمام، والتحقوا به، وواصلوا صلاتهم معه على صفتها المعلومة، إلى تمامها، فإذا سلم الإمام سلموا بسلامه، وصحت صلاتهم، وبطلت عليه.
وأما إذا رجع لسجودها بعد أن سبحوا به، سجدوها معه إن لم يسجدوها لأنفسهم، ثم بعد الفراغ من الصلاة يسجد الإمام سجدتي السهو، بعد السلام، وتبعه الجميع في ذلك.
وكذا يكون العمل لو ترك الإمام الركوع سهوا، إذ الظاهر على مذهب ابن القاسم ـ رحمه الله، تعالى ـ انتظاره، والتسبيح، أو الكلام، لعله يرجع، فإن لم يرجع، أتوا بالركوع وما بعده لأنفسهم ثم التحقوا به، وواصلوا صلاتهم معه إلى تمامها على النحو السابق ذكره.
هذا، ويجب على الإمام، الرجوع لخبر الجماعة المستفيضة، أو لعدلين، سواء تيقن صدقهم، أو شك فيه، أو ظنه، بل ولو جزم بكذبهم، ولا يعمل بيقينه، على النحو المذكور ضمن الفائدة الثالثة.
الفائدة الخامسة: زيادة الإمام سجدة ثالثة:
أما إذا زاد الإمام سجدة ثالثة، سهوا، فكذلك ـ أيضا ـ لا يتبعه المأموم العالم بسهوه، بل يسبح به أحد المأمومين، وإلا كلمه إن لم يفقه بالتسبيح، فإن رجع فالأمر ظاهر، وإلا انتظروه، ثم واصلوا صلاتهم معه إلى تمامها، فإن لم يسبحوا به بطلت صلاتهم.
الفائدة السادسة: زيادة الإمام ركعة:
وإذا قام الإمام لركعة زائدة، سهوا، سبح به أحد المأمومين ـ أيضا ـ فإن لم يفقه بالتسبيح كلّمه ، فإن لم يرجع، تبعه من تيقن موجبها، أو شك فيه، وجلس من تيقن زيادتها، فإن جلس الأول وقام الثاني، بطلت صلاة كل منهما، ومن لم يسبح به.
الفائدة السابعة: تزحزح الإمام للقيام من ركعتين:
إذا تزحزح الإمام للقيام من ركعتين ناسيا دعاء التشهد، فإنه يسبح به أحد المأمومين، وإلا كلمه إن لم يفقه بالتسبيح، لعله يرجع، فإن استقل قائما ولم يرجع، تبعه المأمومون ولم يخالفه أحد.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق