الجمعة، 21 يناير 2011

صلاة الجنازة على الغائب


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الصلاة على المذهب المالكي
اجوبة للسائلين
صلاة الجنازة على الغائب
الصلاة على الغائب، غيرمشروعة ابدا، وقياس صلاة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على النجاشي، قياس باطل، من عدة وجوه، اهمها:
 **أنها خصوصية، اختص بها ـ صلى الله عليه وسلم ـ واين نحن من مقامه ـ عليه الصلاة والسلام ـ ...!!!
** أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما صلى على النجشاشي، كانت الارض قد طويت له، حينها، ورأى نعش النجاشي، رأي العين، مثلما طويت له عقب معجزتي الاسراء والمعراج، لرؤية المسجد الاقصى، فهل نحن سنرى نعوشهم حين نقف للصلاة عليهم.؟
** أن النجاشي لم يكن له مؤمن يصلي عليه، فصلى عليه رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهؤلاء الذين سقطوا في ثورة الكرامة، والحرية، لهم من المؤمنين الذين صلوا عليهم، ماشاء الله، ومن امتنع ممن هوقادر على الصلاة عليهم، وهم حضور، ليس اهلا لأن يصلي عليهم وهم غائبون.
** أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يثبت عنه، صلى صلاة الغائب على احد، بعد النجاشي، وكذلك صحابته الابرارـ رضي الله عنهم ـ
  هذا، وأما الذين يبررون جواز الصلاة على الغائب، بقولهم:(رضي الله على المذاهب الاربعة)...وكقولهم:(اختلافهم رحمة)...وما شابه ذلك... فمثل هذه التبريرات، ليست بحجة شرعية، حتى نشرع بها شرعا، أونبني عليها حكما، بل هي تدل على جهلهم بفقه المسألة في هذه المذاهب، كجهلهم بحكمها في مذهبنا المالكي، المشاراليه آنفا... ذلك ان عدم صحة مشروعتها، حكم متفق عليه بين فقهاء المالكية، والاحناف.
وأما المذهب الشافعي، فقد أجازها فقهاؤه، بشرط غياب الميت عن البلد، وأما موتانا الذين سقطوا في ثورة الكرامة التونسية، لم يكونوا غائبين، بل هم بين اظهرنا، وصلي عليهم ـ رحمهم الله ـ تعالى ـ  ولاتعاد الصلاة على من صلي عليه، الا اذا ثبت بطلانها، كما معروف في مذهبنا.
واما المذهب الحنبلي، ففقهاؤه، هم ـ ايضا ـ أجازوها، لكن شريطة ان تكون هذه الصلاة، بعد موته بشهر، فأقل، وموتانا ـ رحمهم الله ـ تعالى ـ قد مضى على وفاتهم أكثرمن شهر.
وأخيرا اذا حق لي ان قول قولاـ ونحن نتنسم عبير الحرية والكرامة، بفضل الثورة المباركة، التي قادها قائدنا، البطل( محمد البوعزيزي)... كيف تصح صلاة أئمة غائبون، على المتوفين الغائبين، فأين أنتم أيها الائمة الاجلاء....؟؟؟؟ فاللهم ارحم  موتانا،واجعلنا شفعاء لهم، يوم تجد كل نفس ماعملت مضرا.
والله اعلم ، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى وآله، وصحبه، ومن والاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق