الخميس، 10 مارس 2011

الضابط الخامس: التدارك بقرب سلام معتقد به الكمال


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الصلاة على المذهب المالكي
الضوابط الفقهية لتدارك
الفرض المنسي من الركعة الأخيرة

الضابط الخامس: التدارك بقرب سلام معتقد به الكمال
       وأما إذا كان الفرض المنسي، ركوعا، أو رفعا منه، أو سجودا، من الركعة الأخيرة، وحصل تذكره بقرب سلام معتقد به كمال الصلاة وتمامها، فات تدارك الفرض المسهو عنه، بهذا السلام،  ووجب على الساهي، إماما كان أو فذا، أن يستأنف ركعة جديدة، على صفة الركعة الأخيرة من الصلاة التي هو فيها، عوضا عن الركعة المنقوصة، وذلك بأن يكبر للإحرام ناويا الرجوع  للصلاة، ولو كان تذكره للفرض المنسي بقرب السلام جدا، ويستحب له أن يرفع يديه عند إحرامه هذا، على المعتمد من مذهبنا.
       بيد أنه لو صادف تذكره للفرض المسهو عنه، وهو جالس، كبّر حال جلوسه، ولا يطالب بالقيام، ثم بعد الإحرام يقوم بالتكبير، ويأتي بالركعة المطلوبة.
       وأمّا إن صادف تذكره لما سها عنه، وهو قائم، غير منحرف عن القبلة، أحرم من قيام لأجل الفور، ثم جلس من غير تكبير، إذ هي الحالة التي فارق عليها الصلاة بعد السلام، كما هو المعتمد، ثم بعد جلوسه يستقل قائما، ويأتي بالركعة البديلة عن الركعة الأخيرة على صفتها المعهودة، في الصلاة التي هو فيها.
       فإذا ما صادف تذكره للفرض المسهو عنه بعد السلام، وهو قائم منحرف عن القبلة، استقبلها ثمّ أحرم، وإن كان قد تحول عن مكانه الذي صلى فيه،  رجع إليه، وإلاّ بطلت صلاته.
ثمّ بعد إتمام الركعة، يسجد الساهي سجدتي السهو بعد السلام، إن لم يكن قد نقص سنة ولو خفيفة، وإلا فقبله، ما لم يكن مستنكحا، إذ ليس على المستنكح سجود للسهو بعد الإصلاح.

والله اعلم ، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى وآله، وصحبه، ومن والاه.
...يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق