بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الحيض والنفاس على المذهب المالكي
استعجـال سيلان دم الحيض
هذا، وقد تستعجل احداهن، ممّن تحمل عادة، دم حيضتها، لسبب من الأسباب، وبوسيلة من الوسائل المشروعة، كدواء، أو نحوه، فيسيل قبل وقته المعتاد، وهي وان كره لها الإقدام على فعل ذلك، يجب عليها أن لا تدع صلاتها، وصيامها، على ما استظهره الشيخ، خليل بن إسحاق، لاحتمال كونه غير حيض، فلا يفوت الأداء، وأمّا الصوم فيجب قضاؤه، احتياطا، لاحتمال كونه حيضا، خلافا للأجهوري، الذي يرى تركهما مدّة سيلان الدم، وقضاءهما بعد الانقطاع.
وأما بالنسبة للعدة والاستبراء، فإن مثل هذا الحيض لا تنقضي به العدة، ولا يحل نكاحا، ذلك أنّ المقصود في العدّة براءة الرحم، وإذا جعل له دواء لم يدلّ على البراءة لاحتمال سيلانه كان بسبب الدواء.
وانه، وان كان كذلك، فإنه موجب للغسل عند انقطاعه، كما هو ظاهر المذهب.
والله اعلم ، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى وآله، وصحبه، ومن والاه.
...يتبع، ـ ان شاء الله تعالى ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق