الأربعاء، 29 يونيو 2011

الضوابط الفقهيّة لتدارك ركعة كاملة : السهو عن الركعة الثانية



بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الصلاة على المذهب المالكي
صور
لتدارك ركعة كاملة

      السهو عن الركعة الثانية
1/ حصول التذكر بعد الجلوس لدعاء التشهد في الركعة الأولى :
       وذلك كمن جلس لدعاء التشهد، إماما كان أو فذا، ناسيا أن الركعة التي أتمها وجلس على رأسها أنها الأولى، ثم تذكر ذلك أثناء دعاء التشهد، أو بعده، أو حال القيام للركعة التي بعدها، وقبل الانحناء للركوع، وحينئذ وجب عليه أن يتمّ أفعال الركعة الثانية، على صفتها المعهودة، ثم بعد الفراغ من الصلاة التي هو فيها، يسجد سجدتي السهو بعد السلام إن لم يكن  قد نقص ولو سنة خفيفة وإلا فقبله، ما لم يكن مستنكحا، إذ المستنكح غير مطالب بالسجود للسهو بعد إصلاح صلاته.
2/ حصول التذكر حال الانحناء لركوع الركعة الثانيّة:
       فإذا ما تذكر الساهي، إماما كان أو فذا، أثناء الانحناء للركوع، أو حال عقده، أن الركعة التي هو فيها ليست الركعة الثالثة، وأن التي جلس على رأسها لدعاء التشهد، إنّما هي الأولى، أتمّ هذه التي عقد ركوعها، جاعلا إياها ثانية، ثم بعد الفراغ من الصلاة يسجد سجدتي السهو قبل السلام، لنقص السورة من الركعة التي تحولت ركعة ثانية، ما لم يكن مستنكحا،إذ المستنكح غير مطالب بالسجود للسهو، وإن طولب بإصلاح صلاته. 
3/ حصول التذكر حال أفعال الركعة الثالثة:
       وأما إذا حصل تذكر الركعة  الثانية، المسهو عنها، حال القيام للركعة التي ظنّها ركعة رابعة، أو أثناء ركوعها، أو بعده، بل أو أثناء السجود لها، أو حال دعاء التشهد، وجب على الساهي إماما كان أو فذا، أن يجعلها ثالثة ركعات صلاته،ويتم الصلاة التي هو فيها على هيئتها المعهودة، ثم بعد الفراغ منها، يسجد سجدتي السهو قبل السلام، لنقص السورة من الركعة التي تحولت ثانية، وزيادة الجلوس لدعاء التشهد الذي كان في غير موضعه، بعد أن انقلبت ركعات الصلاة، حيث صارت الركعة التي كانت  رابعة في ظنّه ثالثة، والركعة التي ظنّها الثالثة ثانية، بيد أن المستنكح لا يطالب بسجدتي السهو أصلا.
 والله اعلم ، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى وآله، وصحبه، ومن والاه.
...يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق