بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة
للعالمين
فقه الصلاة المذهب
المالكي
سهوالمأموم
وشكه
الضوابط الفقهية
لكيفية تدارك المأموم ما فاته به
الإمام
رأينا
فيما تقدم من المسائل المتعلقة بالضوابط الفقهية للسهو عن الفرائض، أن فوات تدارك
الفرض المسهو عنه يبطل الركعة صاحبة النقص، وتبعا لذلك فإن ركعات الصلاة تتحول مواقعها،
ويطالب الساهي إماما كان أو فذا بالبناء على ما صح له من ركعات صلاته وفق قاعدة
البناء في الأقوال والأفعال المذكورة ضمن قواعد السهو عن الفرائض.
إلا
أن الحكم هنا يختلف إذا كان الساهي مأموما، ذلك أنه إذا فاته تدارك الفرض المتروك
من إحدى ركعات الصلاة بسبب زحام، أو غيره، فإن ركعات صلاته لا تتحول عن مواقعها،
ولذلك فإنه لا يجوز له في هذه الحالة أن يعتمد قاعدة البناء في الأقوال والأفعال،
وإنما الذي يجب عليه قضاء الركعة التي فاته تدارك إصلاحها على صفتها المعهودة،
حيثما كان موقعها من ركعات الصلاة التي هو فيها، إن سرا فسرا، وإن جهرا فجهرا، وإن
بالفاتحة والسورة، فبالفاتحة والسورة.
وأما
إذا لم يفته تدارك الفرض الذي فاته به إمامه، فعلى المشهور من المذهب، يجب عليه
تداركه وقضاؤه في صلب الإمام، وفق الضوابط التالية.
...يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ...والحمد لله رب العالمين، والصلاة
والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق