الجمعة، 24 يوليو 2015

سهو المأمـــــــــــــــوم

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة المذهب المالكي
سهوالمأموم وشكه
الضوابط الفقهية
لكيفية تدارك المأموم ما فاته به الإمام


الضابط الخامس: تدارك المأموم السجود في صلب الإمام:
        وأما إذا كان الذي فات المأموم، الذي ثبتت مأموميته سجدة واحدة أو سجدتين من الركعة الأولى أو من غيرها، لسبب من الأسباب القاهرة، فإن علم يقينا أو غلب على ظنه أنه إذا أتى بالسجود الذي فاته، قبل رفع الإمام رأسه من ركوع الركعة التي قام لها، والتي تلي ركعة النقص بالنسبة للمأموم، فإنه يجب عليه أن يأتي بما فاته به إمامه من سجود، ثم يلتحق به فيما هو فيه من أفعال الركعة التي قام لها.
       وأما إذا علم يقينا، أو غلب على ظنه عدم إدراك الإمام قبل رفع رأسه من ركوع الركعة التي قام لها، أو شك في إدراكه، ترك الإتيان بالسجود الذي فاته به الإمام، وتبعه فيما هو فيه من أفعال الصلاة، ثم بعد سلام إمامه يقضي الركعة التي فاته سجودها على صفتها إن سرا فسرا، وإن جهرا فجهرا، وإن بالفاتحة والسورة، فبالفاتحة والسورة، فإن خالف وأتى بما فاته من سجود، صحت صلاته إن أدرك الإمام قبل رفع رأسه من الركوع،  وإلا، بأن لم يدركه إلا بعد الرفع منه، بطلت صلاته ووجب عليه قطعها والدخول فيها من جديد، ثم بعد سلام إمامه يقضي ما فاته قضاء المسبوق، وذلك لبطلان الركعة التي فاته سجودها، وبطلان الركعة الثانية التي فاته ركوعها.
       وأما لو تعمد المأموم ترك السجود، حتى رفع الإمام رأسه من ركوع  الركعة التي قام لها، والتي تلي ركعة النقص بالنسبة للمأموم، بطلت صلاته، إلا إذا أتى بالسجود الذي تعمد تركه وأدرك إمامه قبل الرفع من الركوع، فالراجح صحتها مع الإثم، والله أعلم.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ...والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق