الخميس، 23 يوليو 2015

سهوالمأمــــــــــــوم

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة المذهب المالكي
سهوالمأموم وشكه
الضوابط الفقهية
لكيفية تدارك المأموم ما فاته به الإمام

الضابط الثالث:  تدارك المأموم الركوع في صلب الإمام:
        إذا فات ـ  بسبب من الأسباب القاهرة ـ المأموم الذي ثبتت مأموميته، الركوع، وعلم يقينا أنه إذا أتى به، أدرك إمامه قبل رفع رأسه من السجدة الثانية، التي تلي هذا الركوع، وجب عليه أن يأتي به ثم يلتحق بالإمام، وإلاّ بطلت صلاته.
       وأما عن كيفية تدارك هذا الركوع، فإنه إذا أتى به المأموم ثم أدرك إمامه وهو ساجد السجدة الأولى، وجب عليه أن يسجدها معه، ثم يواصل صلاته مقتديا به. وإن أدركه جالسا بين السجدتين، سجد السجدة الأولى، ثم التحق به فيما هو فيه.
       وأما إذا أدركه في السجدة الثانية، سجدها معه ـ أيضا ـ فإذا ما رفع الإمام رأسه منها، رفع معه ثم سجد السجدة الثانية والتحق به فيما هو فيه.
       فإن لم يدرك الإمام إلا بعد رفع رأسه من السجدة الثانية، ألغى ما فعل واقتدى به، ثم بعد سلامه من الصلاة، قضى الركعة التي فاته ركوعها على صفتها المعروفة، إن سرا فسرا، وإن جهرا فجهرا، وإن بالفاتحة والسورة فبالفاتحة والسورة، وإلا بطلت صلاته إن اعتد بهذه الركعة.
       وأما إذا ظن المأموم أنه لا يدرك إمامه في السجدة الثانية بعد الإتيان بالركوع الذي فاته به، وجب عليه تركه، والالتحاق به فيما هو فيه. فإذا ما سلّم الإمام من الصلاة، قضى تلك الركعة التي فاته تدارك ركوعها على صفتها المعلومة.
       فإن خالف وأتى بالركوع الذي فاته، صحت الركعة إن أدرك الإمام قبل رفع رأسه من سجدتها الثانية، ولا قضاء عليه، فإن لم يدركه قبل الرفع منها، إلتحق به فيما هو فيه، وبطلت تلك الركعة فقط، ووجب عليه قضاؤها على النحو المتقدم ذكره، وإلا بطلت صلاته وأعادها أبدا إن اعتد بها.
       وأما إذا تعمد المأموم ترك الركوع حتى رفع الإمام منه، فإن كان هذا الركوع من الركعة الأولى، بطلت الصلاة، كما جزم به الأجهوري ـ رحمه الله ـ تعالى ـ وإن كان من غير الركعة الأولى، فإن استمر حتى رفع الإمام من جميع سجودها، بطلت الصلاة ـ أيضا ـ إلا إذا أتى به وأدرك الإمام قبل رفع رأسه من السجدة الثانية، فالراجح، صحتها مع الإثم، والله أعلم.
 ...يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ...والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق