الجمعة، 24 سبتمبر 2010

معالم مكة الروحية


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسألة فقهية، رقم:6
في فقه الحـج على المذهب المالكي
                  لمحة تاريخية عن الحج
معالم مكة الروحية
من معالم مكة الروحية
 
هذا وفي مكة- المكرمة- معالم روحية مقدسة ، لها في التاريخ شأن ، و لها في الأنفس مواقع و في القلوب مواعظ و عبر، كانت و مازلت حبل الوصال بين الأرض و السماء ، و جسر التواصل بين الخالق و المخلوق .
ثم هي محطات للفيوضات الربانية ، و مسالك للتجليات الإلهية ، تهوي إليها الأفئدة ، و يحن إليها أناس حنين الحمامة إلى بيضها.
وإذن فاحرص أخي الحاج على التزود من نفحاتها والارتواء من ينابيعها وأنت تشخص المسيرة العظمى ومواطئ أقدام الرسول الأعظم، محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتي منها:

1- جبل أبي قبيس :
 أو الجبل الأمين كما كان يسميه عرب الجاهلية،وهو أقرب الجبال إلى المسجد الحرام،  ويقابل من الكعبة الشريفة الحجر الأسود، الذي كان مستودعا فيه زمن الطوفان، وفيه قبر آدم ـ عليه السلام ـ كما قيل ـ والله أعلم ـ
2 ـ جبل حراء :
ويبعد عن مكة المكرمة نحو ثلاثة أميال، وبه الغار الذي حبب فيه لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الخلوة للتعبد،  إلى أن بعثه الله ـ تعالى ـ نبيا رسولا وأنزل عليه هناك أولى آيات القرءان الكريم.إذ قال تعالى :  
" اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم" .ـ سورة العلق ـ
3 ـ جبل ثور :
     وهو الجبل الذي حضي باستضافة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ لما تآمر المشركون على قتله، ومنه هاجر عليه السلام إلى المدينة المنورة ، وفيه الغار الذي خلد ذكره القرآن الكريم ، حيث قال ـ تعالى :" إلاّ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فانزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم" .ـ التوبة : 40 ـ
4 ـ بيت المولد النبوي :
 وهو البيت الذي ولد فيه سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم حين هاجر عليه السلام إلى المدينة المنورة . أخذه عقيل ابن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ ولمّا حجت الخيزران جارية المهدي، أم الخليفتين موسى وهارون،  جعلته مسجدا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق