الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

مفسدات الصوم: مغيب الحشفة( المغيب فيه)



بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين


مسألة فقهية، رقم:3
في فقه الصيام على المذهب المالكي
مفسدات الصوم
مما يقتضيه السياق... أحيانا يتحدث بعضهم، فيقول:( لاحياء في الدين) وهذا محض خطأ، لأن الحياء من الدين، والصواب:(لاحياء في معرفة الدين)... وذاك هو الفقه...
23) مغيب الحشفة
** المغيب فيه، أي: ( المفعول به) تغييب الحشفة أوالكمرة... أورأس الذكر، في التعبر الفقهي، كلها بمعنى واحد... مفسد صوم المغيب فيه (المفعول به)... وضابط افساد صومه، هو:
اذا غيب ذكر آدمي... أوذكربهيمة. ( بضم الغاء، وكسر الياء، أي: ادخل)
في قبل... أو دبر... ذكر... أو أنثى.
في محل الافتضاض، كان التغييب... أوفي مسلك البول.
كان المفعول به ( المغيب فيه ) نائما... أو مستيقظا.
لف على الذكرخرقة، خفيفة...أو جلدة، لاتمنع حصول اللذة... أولم يلف عليه شيء.( بضم ـ لام لف ـ من اللف، أي: جعل عليه لفافة)
غيب الذكركله، في قبل المغيب فيه... أو بعضه... أوقدره من مقطوعه... أو غيبه مثنيا في فرجه.
كان الذكر في حالة انعاظ... أولم يكن في حالة انعاظ.( الانعاظ: هو انتصاب الذكر).
نزل مذي من المغيب فيه ( المفعول به )... أو نزل منه مني... أولم ينزل منه شيء.
فسد صوم المغيب فيه ( المفعول به ) في جميع هذه الحالات المذكورة كلها، وذلك بشرطين:
الشرط ألأول: أن يكون المغيب فيه ( المفعول به ) بالغا... ذكرا كان... أو أنثى.
الشرط الثاني: أن يكون المغيب ( الفاعل ) هو ـ ايضا ـ بالغا، الا اذا كان بهيمة، فلا يشترط فيها البلوغ.
ما لايفسد صوم المغيب فيه: وبناء على هذا فانه لايفسد صوم المغيب فيه ( المفعول به ) البالغ، اذا غيب في قبله ... أو دبره، ذكرآدمي، غيربالغ... مالم ينزل منه مذي... أومني... أوغيب في قبله... أودبره، ذكر آدمي... أو ذكر بهيمة، والحال أنه قد لف عليه خرقة كثيفة... أوجلدة، تمنع حصول اللذة... ولم ينزل منه مذي... أومني... وكذلك لايفسد صوم المفعول به ( المغيب فيه ) اذا غيب ذكر آدمي... أو ذكربهيمة، بين فخذيه... أوبين اليتيه... أو بين شفري فرجه... أوفي هواء فرجه... أو في ثقبة من جسده... وذلك كله اذا لم ينزل منه مذي... أومني... ومثله في الحكم، الخنثى المشكل، اذا غيب ذكرنفسه في فرج نفسه... فان صومه لايفسد، مالم ينزل منه مذي... أو مني... بخلاف ما لوغيب ذكره في دبرنفسه، فيفسد صومه... انزل... أم لم ينزل... ومما لايفسد صوم المفعول به ( المغيب فيه ) تغييب ذكرميت، في قبله... أو دبره... مالم ينزل منه مذي... أومني... ومثله عندي الذكر الاصطناعي. والله أعلم.
وأما مايترتب على ذلك من أحكام شرعية، فقد أرجينا الحديث عنها، في بابها، ان شاء الله ـ تعالى ـ والله اعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق