السبت، 9 مارس 2013

مسائل فـــي فقه الحيض والنفاس على المذهب المالكي


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسائل فـــي

فقه الحيض والنفاس على المذهب المالكي

المسألة الأولى: صفة غسل الحائض والنّفسـاء.
     غسل الحائض والنّفساء، كغسل الجنابة، سواء بسواء، نيته أولا، ثم تعميم الجسد بالماء مع الدلك الخفيف، والموالاة.

المسألة الثانية: تطييب محل المحيض.
     يستحب للمرأة إذا اغتسلت من الحيض أو النفاس، أن تطيّب محل الدم بنحو مسك أو غيره، لتزيل عنه رائحة الدم الكريهة.

المسألة الثالثة: تيمم الحائض أو النّفساء.
      من مظاهر يسر الشريعة الإسلامية، أن الحائض، أو النّفساء، إذا لم تجد ماء لطهرها، أو خافت الضرر باستعماله، تيممت وصلّت، ولا تعيد ما صلت إلا إذا وجدت الماء، وهي قادرة على استعماله، قبل خروج الوقت، اختياريا كان، أو ضروريا، فتعيد تلك الصلاة التي صلتها على جهة الاستحباب.

      وأمّا لو وجدت الماء، قبل الدخول في الصلاة، وهي قادرة على استعماله، وكان الوقت يسع الغسل وصلاة ركعة بسجدتيها، اغتسلت وجوبا، وتركت التيمم.

المسألة الرابعة: الهادي.
     الهادي هو ذاك الماء الأبيض، الذي يخرج من الحامل عند وضع الحمل، أو السقط، وهو ناقض للوضوء الأصغر فقط، على المعتمد، وبناء على هذا فإنّه لو توضأت المرأة ثم خرج منها هذا الماء، أعادت وضوءها، خلافا للقائلين بعدم نقضه.

المسألة الخامسة: حضور مجالس الذكر.
       يجوز للحائض،أو النّفساء، حضور مجالس الذكر، والعلم،أو سماع خطب الجمعة، أو الأعياد، عبر مضخمات الصوت، خارج المسجد، إذ قد ثبت عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنّه: " أمر النساء أن يخرجن إلى مصلى العيد للصلاة والذكر، وأمر الحيّض أن يعتزلن المصلّى"  وثبت عنه ـ أيضا ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" أنه كان يتّكئ في حجر عائشة ـ رضي الله عنها فيقرأ القرءان وهي حائض".

المسألة السادسة: كفّارة وطء الحائض.
      وطء الزوج امرأته حال سيلان دم الحيض، حرام، لما فيه من أذى، حيث قال تعالى: "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض" ومن  فعل ذلك عليه أن يسرع بالتوبة والاستغفار، ويندم على ما فعل، مع العزم الصادق على عدم العودة لمثل هذا الفعل، كما هو مذهب الأئمة مالك، والشافعي وأبي حنيفة، وهو الذي عليه الجمهور.
المسألة السابعة: صلاة الحائض وصومها أيام الحيض.
      يمكن أن تصلي الحائض، وتصوم، في جميع أيام سيلان دم حيضتها، وذلك إذا كان يأتيها دم الحيض ليلا وينقطع قبل الفجر، إلى أن يغيب الشفق، وحينئذ فلا يفوتها شيء من الصلاة والصوم، كما أنّها لا تمنع من دخول المسجد، والطواف بالكعبة المشرفة، إلا أنه يحرم طلاقها ويجبر الزوج على مراجعتها.
والله اعلم... والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
... يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق