الخميس، 25 يونيو 2015

مفسدات الصوم: 6 و 7 و 8

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصيام المذهب المالكي

مفسدات الصوم مطلقا

ومايترتب عنها في صيام رمضان خاصة



(6وصول الجامد المغذي الى المعدة من منفذعال:
وصول غير المائع، الى المعدة، مما كان جامدا، مغذ، من منفذ عال فقط، (غيرسافل، عن المعدة، كدبر، وفرج امرأة)، فم كان، أوغيره، مفسد للصوم، أي صوم كان، فرضا كان الصوم، أونفلا... وصل الجامد الى المعدة، سهوا... أوغلبة... أوكرها... أوعمدا، اولضرورة شرعية... اوتغريرا بالقول، كان يقال للصائم:(لم يطلع الفجر، اوغربت الشمس، فاكل شيئا جامدا مغذ، وهولايعلم ان القائل كذوب)، اوكان التغريربالفعل، (كان يجعل شخص في فم صائما مغذ جامد، وابتلعه)، وسواء كان الصائم نائما... أومستيقظا... رده بعد وصوله الى معدته... أولم يرده... محققا وصوله كان ... أو مشكوكا فيه.
ففي جميع هذه الحالات، يفسد صوم الصائم... اذ المعتبر في ذلك كله، وصول الجامد المغذي الى المعدة من منفذ عال فقط، غيرسافل، نهارا ، والا فلا فساد... والصوم صحيح ان شاء الله ـ تعالى ـ... والله اعلم.

اذ المعتبرفي ذلك كله، وصول الجامد المغذي الى المعدة، من منفذ عال فقط، غيرسافل عن المعدة، والا فالصوم صحيح، ان شاء الله ـ تعالى ـ.
مايترتب عن فساد صوم رمضان:
واما مايترتب عن ذلك من احكام شرعية، فقد افردنا لها فصلا مستقلا، ضمن    الحديث عما يتعلق بكل نوع من انواع الصيام.
الاانه اذا حصل ذلك في صيام رمضان، سهوا، اوغلبة، اوكرها، اوتغريركذوب، اولضرورة شرعية، تحقيقا، اوشكا، حال اليقظة، اوالنوم، وجب على الصائم، الامساك بقية اليوم، تعظيما لحرمة الشهر، وقضاء اليوم الذي فسد، وكذلك الحكم بعد زوال الاكراه.
واما  حصوله عمدا، فموجب للامساك، والقضاء، والكفارة.
 وكذا تجب الكفارة ـ ايضا ـ على من اكره غيره على ذلك، اوغرربه، اذلافرق بين ان يفسد صوم نفسه، اوصوم غيره، هذا فضلا عن كونه اجتراء على انتهاك حرمة ماعظم الله ـ تعالى ـ.
بخلاف ما لو حصل وصول الجامد المغذي للمعدة، من منفذعال، في غيرصيام رمضان، فله احكامه الخاصة به، والتي ارجينا الحديث عنها في مضانها.
وأما عن المائع، فهو: كل ماينماع... ويسيل... ويتحلل... ولوفي المعدة...
وأما المعدة، فهي في عرف الفقهاء: ما انخسف من الصدرالى السرة، اوهي ـ كما قالوا ـ: بمنزلة الحوصلة للطير، والكرش للحيوان.
واما المراد بالجامد، فهوعند فقهائنا، ماليس بمائع، اومتحلل...والله اعلم.
7) وصول الجامد غيرالمغذي الى المعدة، من منفذ عال:
وأما الجامد غير المغذي، كالدرهم، والحصاة، والنواة... ونحوذلك، فقد اختلف فقهاء مذهبنا في افساد الصوم بوصوله الى المعدة، من منفذ عال فقط،(لامن منفذ سافل عن المعدة، كدبر، وفرج امرأة،) فالمختار، في مذهبنا، ـ والذي اعتمده ـ : (أنه مفسد للصوم)، لانه يشغل المعدة اشتغالا ما، وينقص كلب الجوع، سواء وصل الى المعدة، عمدا...اوسهوا...اوغلبة...اوتغريرا بالقول، كان يقال للصائم:(ان الجامد غيرالمغذي لايفسد الصوم)... اوتغريرا بالفعل، كان يضع الغارشيئا جامدا غيرمغذ في فم صائم، وابتلعه)... وسواء كان الصائم نائما... أومستيقظا... رده بعد وصوله الى معدته... أولم يرده... محققا كان وصوله... أو مشكوكا فيه.
ففي جميع هذه الحالات، يفسد صوم الصائم... اذ المعتبر في ذلك كله، وصول الجامد غير المغذي الى المعدة، من منفذ عال فقط، لامن منفذ سافل عن المعدة، كدبر، وفرج امرأة، حيث لافساد، والصوم صحيح ان شاء الله ـ تعالى ـ .
ونص كلام اللخمي في هذه المسألة:( اختلف في الحصاة، والدرهم، فذهب ابن الماجشون في المبسوطة الى ان للحصاة، والدرهم حكم الطعام، فعليه في السهوالقضاء، وفي العمد القضاء، والكفارة، ولابن القاسم في كتاب ابن حبيب، لاقضاء عليه الاان يكون متعمدا فيقضي لتهاونه بصومه، فجعل القضاء مع العمد من باب العقوبة، والاول اشبه لان الحصاة تشغل المعدة اشتغالا ما، وتنقص كلب الجوع). اهـ
مايترتب عن فساد صوم رمضان:
واما مايترتب عن ذلك من احكام شرعية، فقد افردنا لها فصلا مستقلا، ضمن    الحديث عما يتعلق بكل نوع من انواع الصيام.
الاانه اذا حصل وصول الجامد غيرالمغذي نهارا في صيام رمضان الى المعدة، من منفذ عال فقط، على النحو المذكورآنفا، وجب الامساك بقية اليوم، تعظيما لحرمة الشهر، وقضاء اليوم الذي فسد فقط، على المختارالذي اعتمدناه من اقوال فقهاء مذهبنا، وباء الغار، اوالذي اكره صائما على ذلك، باثمه، وحسابه على الله ـ تعالى ـ. 
وأما عن الجامد، فهو:غير المائع، اوالمتحلل.
وأما المعدة، في عرف الفقهاء فهي: ما انخسف من الصدر الى السرة، وهي ـ كما قالوا ـ: بمنزلة الحوصلة للطير، والكرش للحيوان، والله اعلم.
8) رجوع القيء الخارج بنفسه:
رجوع القيء الخارج بنفسه، والمجاوزللحلق، اذا رجع منه شيء  ـ ولو قل ـ الى الحلق، مفسد للصوم، أي صوم كان، فرضا كان الصوم، أونفلا... رجع القيء الى حلق الصائم، سهوا... أوغلبة... أوكرها... أوعمدا... لعلة مرضية كان خروجه، اولامتلاء المعدة... متغيرا كان اوغيرمتغير... تحقق الصائم رجوع القيء الى حلقه... أوشك فيه... مستيقظا كان الصائم... أو نائما.
مفسد للصوم في جميع هذه الحالات، اذ المعتبر في ذلك كله، رجوع القيء الى الحلق، اورجوع شيء منه، قليلاكان، اوكثيرا... والا فلا فساد... والصوم صحيح ان شاء الله ـ تعالى ـ.
مايترتب عن فساد صوم رمضان:
واما مايترتب عن ذلك من احكام شرعية، فقد افردنا لها فصلا مستقلا، ضمن    الحديث عما يتعلق بكل نوع من انواع الصيام.
الاانه اذا حصل ذلك في صيام رمضان، سهوا، اوغلبة، اوكرها، تحقيقا، اوشكا، حال اليقظة، اوالنوم، وجب على الصائم، الامساك بقية اليوم، تعظيما لحرمة الشهر، وقضاء اليوم الذي فسد، وان رده بعد وصوله لحلقه، وكذلك الحكم بعد زوال الاكراه.
 واما حصوله عمدا، واختيارا، من الصائم، فموجب للامساك، والقضاء،          والكفارة، ولو رده بعد وصوله لحلقه.
وكذا تجب الكفارة ـ ايضا ـ على من اكرهه على ذلك، اوغرربه، اذلافرق بين ان يفسد صوم نفسه، اوصوم غيره، فضلا عن كونه ا جتراء على انتهاك حرمة ما عظم الله ـ تعالى ـ.
 بخلاف ما لو حصل رجوع القيء للحلق في غيرصيام رمضان، فله احكامه الخاصة به، والتي ارجينا الحديث عنها في مضانها.

واما عن القيء، فهو ـ كما عرفه الفقهاء ـ الخارج من المعدة عبرالفم، من اكل، وغيره... والله اعلم.

...يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ...والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق