الجمعة، 26 يونيو 2015

مفسدات الصوم: 9 و 10 و 11

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصيام المذهب المالكي

مفسدات الصوم مطلقا
ومايترتب عنها في صيام رمضان خاصة


9) التقيؤ،أوالاستقاء،(تعمد اخراج القيء):
تعمد اخراج القيء، مفسد للصوم مطلقا، ولولم يرجع منه شيء الى الحلق ـ ولو قل ـ... أي صوم كان، فرضا كان الصوم، أونفلا... متغيرا كان القيء... اوغيرمتغير... تحقق الصائم عدم رجوعه الى حلقه... أوشك فيه... اذ مجرد اخراج القيء، (التقيء)، مفسد لصوم الصائم.
اذ المعتبر في ذلك كله، الاستيقاء ( التقيء، أي: اخراج القيء).
قال ابن المنذر، في الاجماع: (أجمعوا على أنه لاشيء على الصائم اذا ذرعه القيء) ـ أي: ولم يرجع منه شيء الى الحلق ـ  وقال:( وأجمعوا على ابطال صوم من استقاء عامدا) ـ أي: ولولم يرجع منه شيء الى حلقه ـ
 ويظهرالفرق بين هذه المسألة والتي قبلها، في تعمد اخراج القيء، اوخروجه غلبة، وفيما يتعلق بها من احكام شرعية.
مايترتب عن فساد صوم رمضان:
واما مايترتب عن ذلك من احكام شرعية، فقد افردنا لها فصلا مستقلا، ضمن    الحديث عما يتعلق بكل نوع من انواع الصيام.
الاانه اذا حصل ذلك في صيام رمضان، وجب على الصائم، الامساك بقية اليوم، تعظيما لحرمة الشهر، وقضاء اليوم الذي فسد، دون كفارة، مالم يرجع منه شيء الى الحلق.
واما ان رجع منه شيء الى الحلق، ولو غلبة، فالامساك، والقضاء،        والكفارة.
هذا، والتقيؤ، اوالاستيقاء ـ عند الفقهاء ـ هوتعمد اخراج القيء... والله اعلم.

10) القلــــس:
رجوع قلس الماء، أو الطعام، الى الحلق... أوالى المعدة، بعد وصوله الى طرف اللسان... أوالى موضع في الفم، يمكن طرحه منه، مفسد للصوم... أي صوم كان ... فرضا كان الصوم... أونفلا... لعلة كان خروجه... أولامتلاء المعدة... قل... أو كثر... متغيرا كان القلس... أو غيرمتغير... رجع سهوا... أو غلبة...  أوكرها... أوعمدا... تحقق الصائم من رجوعه.... أو شك فيه... مستيقظا كان الصائم... أو نائما...
ففي جميع هذه الصور، يفسد صوم الصائم، اذ المعتبر في ذلك كله، رجوع القلس الى الحلق، اورجوع شيء منه، قليلا كان، اوكثيرا... والا فلا فساد... والصوم صحيح ان شاء الله ـ تعالى ـ.
مايترتب عن فساد صوم رمضان:
واما مايترتب عن رجوع القلس للحلق من احكام شرعية، فقد افردنا لها فصلا مستقلا، ضمن الحديث عما يتعلق بكل نوع من انواع الصيام.
الاانه اذا حصل ذلك في صيام رمضان، وجب على الصائم، الامساك بقية اليوم، تعظيما لحرمة الشهر، وقضاء اليوم الذي فسد، دون كفارة، اذا رجع منه شيء غلبة، اوسهوا.
 واما ان رجع من القلس شيء الى الحلق، عمدا، فالظاهرـ عندي ـ من اقوال فقهاء مذهبنا، انه موجب للامساك، والقضاء، والكفارة.
قال ابن حبيب: (هوبخلاف البلغم، عليه القضاء، والكفارة في عمده، لانه طعام، وشراب، ومخرجه من الصدر، ويقضي في سهوه، وان رده من بين لهواته، ومن موضع لايمكن طرحه منه، فلا شيء عليه...).
 وقال مالك في المجموعة، في الذي يبتلع القلس ناسيا:(لاقضاء عليه، وقال ابن القاسم:(وهذا يقتضي انه لاكفارة في عمده)، انتهى، نقلا من الدرالثمين، والمورد العين، شرح المرشد المعين، على الضروري من علوم الدين، لابن عاشر، تأليف، الشيخ، محمد بن احمد ميارة، المالكي.         
وأما عن  القلس، فهو: ماخرج من البطن الى الفم، من طعام، أوشراب، ملئ الفم كان أودونه، فاذا غلب، وكثر، فهو القيء، والله اعلم.
11) البلغـــم... والريق:
رجوع البلغم، أوالريق، الى الحلق، بعد خروجه على الشفة، مفسد للصوم، أي صوم كان، فرضا كان الصوم... أونفلا... رجع سهوا... أو غلبة...  أوكرها... أوعمدا... تحقق الصائم من رجوعه.... أو شك فيه... مستيقظا كان الصائم...       أو نائما.
بخلاف مالولم يظهرالبلغم، اوالريق، على الشفة، وابتلعه الصائم بعد فصوله لطرف لسانه، اوبعد وصوله الى لهواته، فالراجح، انه لا شيء عليه، وان قدر على طرحه، الاانه اساء فقط.
مايترتب عن فساد صوم رمضان:
واما مايترتب عن رجوع البلغم، اوالريق للحلق، بعد ظهوره على الشفة من احكام شرعية، فقد افردنا لها فصلا مستقلا، ضمن الحديث عما يتعلق بكل نوع من انواع الصيام.
الاانه اذا حصل ذلك في صيام رمضان، ورجع منه شيء للحلق، بعد خروجه، وظهوره على الشفة، وجب على الصائم، الامساك بقية اليوم، تعظيما لحرمة الشهر، وقضاء اليوم الذي فسد، دون كفارة، اذا رجع منه شيء غلبة، اوسهوا.
واما اذا رجع منه شيء، بعد ظهوره الشفة، عمدا، واختيارا، وجب على الصائم، الامساك بقية اليوم، تعظيما لحرمة الشهر، والقضاء، والكفارة.
وأما البلغم، فهو: مايخرج من الصدر، وقيل عنه ـ ايضا ـ: انه خلط من أخلاط البدن الاربعة، في عرف الاقدمين.
وأما الريق، فهو: اللعاب الذي يفرزه الفم... كما في قولهم: (اني على الريق)، أي: لم آكل، ولم أشرب بعد شيئا... والله اعلم.
...يتبع ان شاء الله ـ تعالى ـ ...والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق