الأحد، 14 ديسمبر 2014

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة المذهب المالكي
أمثلة للشكّ المتوقع في الفرض المجهول محله أثناء الركعة الأخيرة

3/الشك في سجود مجهول محله حال ركوع الركعة الأخيرة:
        فان حصل الشك و شبهه في السجود المجهول محله  حال ركوع  الركعة الأخيرة، قبل رفع الرأس منه وجب على  الشاك، إماما كان أو فذا، وكان غير مستنكح، أن يأتي بما شك فيه من ركوعه مباشرة، وذلك وفق ما ذكر بالمثال الثاني من أمثلة الشك المتوقع في الفرض المجهول محله، أثناء الركعة الأخيرة، حال القيام، سواء بسواء، ثم يتم الصلاة التي هو فيها على صفتها المعهودة.
      لكن إذا تيقن سلامة الركعة ما قبل الأخيرة، ألغى إحدى الركعتين الأوليين، إن كان في صلاة رباعية الركعات، وأتم الركعة التي ركع ركوعها جاعلا إياها ثالثة ركعات صلاته، وأتى بركعة أخرى على صفة الركعة الأخيرة من صلاته، ثم قبل السلام منها، يسجد سجدتي السهو، لنقص السورة من الركعة الثالثة الأصلية التي تحولت ركعة ثانية، وزيادة الركعة الملغاة.
      وكذا يكون العمل، لو كانت الصلاة ثلاثية الركعات، غير أنه بعد إتمام الركعة التي ركع ركوعها، يجلس لدعاء التشهد. باعتبارها ركعة ثانية، ثم يتم صلاته على صفتها المعلومة، وقبل السلام منها، يسجد سجدتي السهو، لنقص السورة من الركعة الأخيرة التي انقلبت ركعة ثانية، وزيادة الركعة الملغاة.
      وأما المستنكح، فلا يطالب بإصلاح ما شكّ فيه، بل يستحب في حقه أن يسجد سجدتي السهو بعد السلام، ترغيما للشيطان.


يتبع ان شاء الله ـ تعابى ـ ... والله اعلم...والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالملين، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق