الأحد، 7 ديسمبر 2014

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الصلاة المذهب المالكي
امثلة للشك المتوقع في الفرض المجهول المحل
في غيرالركعة الاخيرة
8/ الشك في الرفع لركوع مجهول محله حال الجلوس أو التشهد الوسط.
        إذا شك الإمام أو الفذ، بل وإن ظن أو توهم، وكان غير مستنكح، في الرفع للركوع، ولم يدر الشاك وشبهه محله في ركعات صلاته، حال دعاء التشهد الوسط، أو أثناء السجود، وجب عليه أن يقوم بنية الرفع للركوع، لإصلاح الركعة الثانية، إن لم يتحقق تمامها، ولا يقرأ شيئا من القرءان الكريم، ثم ينحط مباشرة للسجود، وبذلك يحصل له اليقين في صحة الركعة الثانية، وينحصر الشك في الركعة الأولى، التي يجب إلغاؤها لفوات محل تدارك إصلاحها، وما على الشاك حينئذ إلا أن يأتي بركعة أخرى  بدلا عن الركعة الأولى الملغاة،يقرأ فيها الفاتحة وسورة، إن سرا فسرا، وإن جهرا فجهرا، ثم يجلس عقبها لدعاء التشهد، باعتبارها ثانية ركعات صلاته، ثم يتم الصلاة التي هو فيها على هيئتها المعروفة، فإذا ما فرغ منها سجد سجدتي السهو بعد السلام، إن لم يكن قد نقص سنة ولو خفيفة، وإلا فقبله.
       وأما إذا تيقن الشاك،وشبهه، سلامة الركعة الثانية، بات الأمر عنده واضحا، وذلك بأن يجعلها ركعة أولى، ويلغى الركعة الأولى الأصلية، لفوات محل تدارك إصلاحها، ثم يتم صلاته على النحو المتقدم سواء بسواء.
       وأما المستنكح ، فإنه غير مطالب بهذا أصلا، وإن استحب له أن يسجد سجدتي السهو بعد السلام، ترغيما للشيطان... والله اعلم.
...يتبع ان شاء الله ــ تعالى ــ
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق