الاثنين، 15 نوفمبر 2010

شروط صحة الأضحية: الجزء الثالث والاخير


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسألة فقهية، رقم:7
في فقه الاضحية على المذهب المالكي
شروط صحة الأضحية ـ الجزء الثالث والاخير
23) أن لايشرك المضحي في ثمنها معه غيره:
ومن شروط صحة الاضحية، أن لايشرك المضحي في ثمنها معه غيره، وانما على كل مستطيع أن يستقل بضحية مستقلة، وما يفعله بعض العوام، من شرائهم نحوالجاموسة، ويذبحونها ضحية عن جميعهم، جهل بما هو مقررفي مذهبنا، قال ابن عرفة ـ رحمه الله ـ تعالى ـ:(المذهب، منع الشركة فيها بالتملك).
وأما التشريك في الأجر، والثواب، والبركة، فجائز، ولابأس به، وذلك بأن يشتري المضحي أضحية بمال نفسه، ويذبحها عن نفسه، وعن أهله، ولوكثرعددهم، اذا توفرت الشروط التالية:
** أن يكون الذي أشركه معه، قريبا له، ولوحكما، كالزوجة، وأم الولد.
** أن يكون الذي أشركه معه، في نفقته، وجوبا، كأبيه، وأمه، ولوكانا غيرساكنين معه.
** أن يكون الذي أشركه معه، ساكنا معه، بحيث يغلق عليهما باب واحد، وهذا الشرط لازم توفره ـ مع الشرطين السابقين ـ فيمن ينفق عليه تبرعا، بخلاف مالوكان ينفق عليه وجوبا، كما رأيت في الشرط السابق لهذا.
قال الامام مالك ـ رحمه الله ـ تعالى ـ:(وان ضحى بشاة، أوبعير، أوبقرة، عنه وعن أهل بيته، أجزأهم وان كانوا أكثرمن سبعة أنفس، وأحب الي ان قدر أن يذبح عن كل نفس شاة).
وأما الصورة الثانية للتشريك في الأجر: فهي أن يشرك جماعة في الأضحية، وان كثر عددها، شريطة أن لايدخل نفسه معهم، وليس لهذه الصورة الاهذا الشرط.
فائدة التشريك:
وفائدة التشريك في الاجر، تتمثل في سقوط الطلب عن الجميع، ولوكانوا أغنياء.
الجماعة المشتركين في المؤنة:
وأما الحكم في الجماعة المشتركين في المؤنة، هو: أن يضحي كل واحد منهم عن نفسه، ولاتجزئ واحدة عن الجميع، ولوكانت من خالص مال احدهم، نعم له أن يشرك معه في الأجر، صغار أولاده، وزوجاته، وأما غيرهم، فغيرجائز.
24 الوقت المخصوص للذبح:
ويشترط  لصحة الأضحية ـ ايضا ـ أن تذبح في الوقت المخصص لها، وهو بالنسبة للامام، بعد الفراغ من الصلاة والخطبة، وأما بالنسبة لغيره، فبعد ذبحه، ويستمر وقتها الى غروب شمس اليوم الثالث من أيام النحر،
هذا، والنهار شرط في صحة الأضحبة، وأوله، طلوع الفجر، وآخره غروب الشمس، بيد أنه يندب الذبح بعد طلوع الشمس، والله اعلم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحابته، ومن والاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق