الاثنين، 29 نوفمبر 2010

سجود السهو: تصنيف الحالات النفسيّة فقهيّا


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقه الصلاة على المذهب المالكي
سجود السهو
تصنيف الحالات النفسيّة فقهيّا

وإذا كانت هاتيك الحالات النفسية على ما رأيت، كان لزاما على الفقهاء المجتهدين أن يضعوا الأحكام الفقهيّة المتعلقة بها، كي تحول دون إفساد العبــادة، أو إبطالها ثمّ إعادتها، لما في ذلك من الإثم العظيم، وعدم إبراء الذمة.  إذ جاء في الذخيرة:" أنّ التقرّب إلى الله تعالى ـ بالصلاة المرقّعة المجبورة إذا عرض فيها السهو، أولى من الإعراض عن ترقيعها، والشروع في غيرها. والاقتصار عليها ـ أيضا ـ بعد الترقيع أولى من إعادتها، فإنه منهاجه ـ عليه الصلاة والسلام ـ  ومنهاج أصحابه والسلف الصالح بعدهم والخير كلّه في الإتباع، والشر كلّه في الابتداع، وقد قال ـ عليه الصلاة والسلام: "لا صلاتين في يوم" فلا ينبغي لأحد الاستظهار على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلو كان في ذلك خير لنبّه عليه وقرّره في الشرع، والله ـ سبحانه وتعالى ـ لا يتقرّب إليه بمناسبات العقول، وإنّما يتقرّب إليه بالشرع المنقول"     انتهى

وها أنا ذا ـ أخي المسلم ـ أعرض عليك، بشيء من الإيجاز تصنيف فقهاء المالكيّة لهذه الحالات، وأحكامها الفقهيّة، للحاجة الأكيدة لمعرفتها، ولضرورة الرجوع إليها في مسائل هذا الباب.

وإنّها عندهم لعلى ثلاثة أصناف:
والله اعلم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى وآله، وصحبه، ومن والاه.
                                ... يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق