السبت، 27 نوفمبر 2010

سجود السهو : توطئـــــة


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة على المذهب المالكي
سجود السهو
توطئـــــة

       ليسمح لي زائر المشكاة، أن أؤكد ـ بادئ ذي بدء ـ على ضرورة معرفة الحالات النفسية التي لها علاقة بمسائل سجود السهو، وأحكامه الفقهية، باعتبارها السبب المباشر لمشروعية هذا السجود، الذي لا أراه إلا رحمة من الله ـ تبارك وتعالى ـ ومنّة منّ بها  ـ سبحانه ـ على عباده المصلين، يزكّون بأدائه صلاتهم، ويبرّؤون به ذممهم، إذ هو الدواء الشافي، لهوس النفس ونزغات الشيطان، في مثل هذا المقام.
        وإنّه للسنة الحكيمة، التي سنّها المبعوث رحمة للعالمين، والتشريع القويم الذي يصلح ما فسد من الصلاة، ويجبر ما داهمته الخواطر، وهاتيك النزغات، التي قد تعتري بعض الركع السجود، وإلا فإنّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد زكى الحق ـ سبحانه ـ عقله، إذ قال ـ تعالى ـ : "وما ضلّ صاحبكم وما غوى" وطهّر قلبه، فقال ـ جلّ من قائل ـ :" ألم نشرح لك صدرك"، بل وجعله لا ينسى وإنما ينسّى.
       لذلك ارتأيت أن أعرض بشيء من الإيجاز هذه الحالات النفسيّة، التي قد يتعرض لها المتعبد أثناء صلاته، إتماما للفائدة، وتوطئة لموضوع سجود السهو، وعلى الله التكلان.
والله اعلم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحابته، ومن والاه.
                            ... يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق