الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

الضوابط الفقهيّة لتدارك الفرض المنسي من غير الركعة الأخيرة


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

فقه الصلاة على المذهب المالكي
سجود السهو
السهو عن الفرائض
الضوابط الفقهيّة لتدارك الفرض
المنسي من غير الركعة الأخيرة

الضابط الأول: قبل فوات التدارك.
من نسي فرضا من فرائض الصلاة الممكن تداركه من غير الركعة الأخيرة، ركوعا كان، أو رفعا منه، أو سجودا، وتذكره في الركعة التي تلي ركعة النقص، وجب عليه أن يتداركه بنية الإتيان به حين تذكره مباشرة،  إما ما كان الساهي، أو فذا، نسيه يقينا أو شكا، ظانا كان أو واهما، وإلا فات التدارك، وبطلت ركعة النقص وقامت الركعة التي هو فيها مقامها.
تدارك الركوع:
فإن كان المسهو عنه ركوعا، تداركه قبل الانحناء لركوع الركعة التي بعد ركعة النقص، وإلا فات التدارك بمجرد الانحناء للركوع، ولو لم يطمئن بعد انحنائه، وبطلت ركعة النقص حينئذ، وقامت الركعة التي هو فيها مقامها.
وهذه احدى المسائل التي وافق فيها ابن القاسم اشهب.
تدارك الرفع من الركوع:
وأما إذا كان المسهو عنه، رفعا من الركوع فقط، تداركه قبل رفع رأسه من ركوع الركعة التي تلي ركعة النقص، وإلا فات التدارك ـ أيضا ـ وبطلت ركعة النقص وقامت مقامها الركعة التي هو فيها.
تدارك السجود:
فإن كان المسهو عنه، سجودا، فعلى الساهي ـ كذلك ـ أن يتداركه حين تذكره مباشرة، على أية حالة كان هو من الركعة التي تلي ركعة النقص، سواء تذكره وهو قائم لها، أو أثناء القراءة، أو تذكره وهو راكع قبل رفع رأسه من الركوع، قائما، معتدلا، مطمئنا، وإلا فات التدارك، وبطلت ركعة النقص، وقامت الركعة التي هو فيها مقامها.
بيد أنه، إذا كان المتروك سجدة واحدة، جلس لها قبل أدائها، وجوبا، ولو كان جلس لها أولا، وأما إذا كان المتروك سجدتان، سجدهما دون جلوس في أولهما، وهو المعتمد في مذهبنا.
والله اعلم ، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى وآله، وصحبه، ومن والاه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق