الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

مفسدات الصوم : وصول المائع الى الحلق (من منفذعلوي ـ غيرالفـم ـ)



بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسألة فقهية، رقم:3
في فقه الصيام على المذهب المالكي

مفسدات الصوم

(2 وصول المائع الى الحلق (من منفذعلوي  ـ غيرالفـم ـ): وصول المائع الى الحلق... من منفذ علوي، غيرالفم،عن طريق العين، أوالأنف، أوالأذن... أومسام الرأس ـ كما افترض فقهاء مذهبنا ـ مفسد للصوم ... أي صوم كان ... فرضا، كان الصوم... أونفلا.
سهوا، كان وصوله... أوغلبة... أوكرها...أو عمدا.
وسواء كان الصائم نائما... أومستيقظا.
رده بعد وصوله الى حلقه... أولم يرده.
محققا كان وصوله... أو مشكوكا فيه.
جاوز الحلق ، أو لم يجاوزه.
ففي جميع هذه الحالات، يفسد صوم الصائم.
الا أنه، عند تحقق وصول المائع، الى الحلق، من هذه المنافذ، يحرم الاستعمال، وعند الشك في وصوله، يكره.
وبناء على هذا، فانه اذا تحقق الصائم عدم وصول المائع الى حلقه من هذه المنافذ، جاز له ـ مثلا ـ استعمال الدهون... والمراهم... والادوية... ونحوها، كالكحل.... والحناء... والغاسول... في أي وقت من ليل، أونهار، ولا يفسد صومه ـ ان شاءالله ـ ولو وجد طعمه في حلقه.
وكذلك ـ ايضا ـ لايفسد صوم من اكتحل ليلا... أووضع دواء في أذنه... أوعينه... أوأنفه... فهبط الكحل، أوالدواء لحلقه، أثناْء النهار.
جاء في المدونة الكبرى، للامام، مالك، برواية الامام سحنون ـ  رحمهما الله، تعالى ـ قال:( قلت: أرأت الصائم يكتحل بالصبر، الذرور، والاثمد، وغيرهذا، في قول مالك.؟ قال: هوأعلم بنفسه، ان كان يصل الى حلقه، فلايكتحل، قلت:أرأيت من صب في أذنيه الدهن من وجع، فقال: قال مالك: ان كان يصل الى حلقه فعليه القضاء، قال ابن القاسم: ولاكفارة عليه، وان لم يضل الى حلقه، فلا شيء عليه، قال ابن وهب: وأخبرني الحارث بن أبي خالد، عن أنس بن مالك: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكره الكحل للصائم، وكره له السعوط، أوشيئا يصبه في أذنيه).انتهى.
والاظهر، أن هذا الكحل، كانوا يتخذونه للعلاج، وتقوية البصر.
هذا، ويظهرالفرق، بين هذه المسألة، والتي قبلها، فيما يترتب عن وصول المائع الى الحلق، من أحكام شرعية، التي أرجينا الحديث عنها في مضانها، ان شاء الله ـ تعالى ـ ... والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام، على رسول الله، وآله، ومن والاه.                                                                                     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق