الأربعاء، 25 أغسطس 2010

مفسدات الصوم: الحيــض


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين


مسألة فقهية، رقم:3
في فقه الصيام على المذهب المالكي
مفسدات الصوم
16)الحيـض
الحيض، مفسد للصوم، بجميع أنواعه... فرضا كان الصوم... أو نفلا، بل انه يسقط وجوب الصوم على الحائض، طيلة مدة سيلان الدم، وإن صامت الحائض فلن يقبل منها، أبدا، لعدم صحته.
وانما الذي يجب عليها، حين رؤية إحدى علامتي الطهر، قصة، أو جفوفا، ولو كانت معتادة القصة، أن تجدد النية لمتابعة صومها الذي قطعه الحيض، ولو كان القطع لفترة قصيرة، كسيلان الدم بعد غروب الشمس، وانقطاعه قبل الفجر، حيث لا تكفي النية الأولى، لما بقي من أيام صوم زال موجب منعه، وإن مع طلوع الفجر، أو قبله بلحظة يسيرة جدا، ولولم يتسنى لها الاغتسال، بل أولم تغتسل أصلا، إذ الطهارة ليست شرطا في صحة الصوم.
هذا، والحائض، إذا طهرت نهارا، لا يستحب لها الإمساك، بقيت اليوم، في مذهبنا، وان وجب عليها القضاء.
وأما عن الحكم الشرعي المترتب على ذلك، فسنذكره في بابه، لاحقا، ان شاء الله ـ تعالى ـ.
تعريف الحيض:
الحيض لغـة: هو السيلان، يقال: حاض الوادي أي: ســال به الماء، وحاضت الشجرة، أي: سال منها الصمغ الأحمر، وحاضت المرأة، تحيض، حيضا، فهي حائض، وحائضة، إذا سال دم حيضتها، ويسمى، الطمث، والضحك، والإعصار، والنفاس.
هذا، ويطلق الحيض على القليل والكثير، لكونه جنسا فإذا ما أريد التنصيص على الواحدة لحقته التاء، فيقال: الحيضة، وأمّا إذا أريد الحالة المستمرّة، والصفة المعتادة، يقال: حائض، كطاهر، وطالق.
الحيض اصطلاحا:
وأما الحيض في الاصطلاح الفقهي فهو: ما سال بنفسه من قبل الأنثى، الممكن حملها عادة، دما كان، أوصفرة، أوكدرة، ولو دفقة واحدة، غير زائد على خمسة عشر يوما.
صفة دم الحيض:وبناء على هذا، فدم الحيض على المشهور من المذهب المالكي، هو ما كان أحمر خالص الحمرة، أو سائلا أصفر كالصديد، أو كان ذا لون وسط بين البياض والسواد، وهو كما قيل: يشبه غسالة اللحم، وأما ما غاير هذه الأوصاف، فلا يعتبر حيضا حتى تترتب عليه أحكامه.
ما لا يعتبر دم حيض:وممّا لا يعتبر دم حيض، ما سال من الأنثى بسبب الولادة ـ أو افتضاض البكارة، أو لعلّة وفساد في البدن، وكذلك الذي سال من غير القبل، دبرا كان، أو ثقبة تحت المعدة ـ مثلا ـ لانسداد المخرجين، ومثله في الحكم ما سال من الصغيرة التي دون سن الحيض، والكبيرة الآيسة، أو السائل في غير موعده، وقبل وقته، بعلاج أو دواء على الظاهر من الأقوال، المذكورة ضمن الحديث عن استعجال دم الحيض.
ولمعرفة المزيد عن أحكام الحيض، يمكن مراجعة كتابي فقه الحيض والنفاس على المذهب المالكي وهو متوفر في المكتبات، ان شاء الله ـ تعالى ـ والله، أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق