الاثنين، 16 أغسطس 2010

معالم على الطريق: آسية امرأة فرعون


بسم الرحمان الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
معالم على الطريق
(كثيرون تستهويهم معالم طريق الحياة... ويمضون... وقليل ممن تستوقفهم هاتيكم المعالم .... فيتزودون...)
ـ آسية امرأة فرعون:
آسية امرأة فرعون، امرأة مؤمنة بالله ـ تعالى ـ ولكنها كانت حريصة على أن لايكتشف زوجها فرعون، الطاغية، ايمانها... واخيرا افتضح أمرها عنده، وعلم بايمانها، ولمااعترفت بين يديه بذلك، طلب منها أن ترتد عن ايمانها، وتكفربربها، فأبت... وأصرت على ماهي عليه من ايمان... فأمربتعذيبها... فسامها زبانيته اشد العذاب، واقساه...  وأتوا بأوتاد... وألواح... وشدوا وثاقها تحت لفح الشمس... على الرمضاء... ومنعوها الطعام، والشراب... وانهالوا عليها ضربا... وركلا... وجلدا... ورجما... ثم جاءها زوجها... فرعون... الطاغية... مدعي الربوبية... وقال لها: ارتدي... اكفري بهذا الرب الذي آمنت به... وستعودين الى قصرك عزيزة... مكرمة... فأبت... ورفضت طلبه... فاستشاط غضبا... واشتد في تعذيبها... ثم أعاد عليها الطلب... وعرض عليها العروض المغرية... فما كان جوابها، الا ان قالت له:( انك تغلب نفسي، وقلبي في عصمة ربي... لوقطعتني اربا، ماازددت الا حبا لربي)... فصاح في زبانيته: أن تفننوا في تعذبها... وأذيقوها العذاب ألوانا وألوانا...
ويمررسول الله، موسى ـ عليه السلام ـ بين يديها... فتناديه: (ياموسى، أخبرني، أراض عني ربي، أم ساخط.؟) فيقول لها موسى ـ عليه السلام ـ: (ياآسية، ملائكة السماء في انتظارك ـ مشتاقة اليك ـ والله يباهي بك، فاسألي حاجتك... ) فقالت، كماجاء على لسانها في القرءان الكريم: ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{11} ـ التحريم.

ـ مكاشفة القلوب، لأبي حامد الغزالي
ـ اقتباس: اروى الغربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق