الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

الصفة الكاملة لمناسك العمرة


بسم الله الرحمان الرحيم

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين

مسألة فقهية، رقم:6
في فقه الحـج على المذهب المالكي

الصفة الكاملة لمناسك العمرة 

بانتهاء أيام التشريق، وإتمام رمي جمارها، تكون قد أديت حجّك والحمد لله، ولم يبق لك إلا أن تنصرف من منى وتعود إلى مكة المكرمة، وجاز لك حينئذ أن تعتمر إن أحرمت بالحجّ فقط، فتؤدي مناسك العمرة على الصفة الآتي بيانها، واذكر أن للعمرة ثلاثة أركان فقط تجري عليها أحكام الحجّ سواء بسواء، وهي :
  1 ـ الإحرام
  2 ـ الطواف
  3 ـ السعي

وإذن فعليك إذا فرغت من جميع أعمال الحجّ وأتممت مناسكه، ومضت أيام التشريق الثلاثة وغربت شمس رابع يوم العيد سنت لك العمرة على وجه التأكيد.
1- الخروج للحل:

عقب غروب شمس رابع يوم العيد، يدخل وقت العمرة ، فاخرج إن شئت في هذا الوقت أو في أي وقت تختاره، إلى الجعرانة على جهة الأفضلية لاعتماره منها صلى الله عليه وسلم ـ أو اخرج إلى التنعيم الذي يليها في الفضيلة، وهو المكان المسمى بمسجد عائشة ـ رضي الله عنها ـ لاعتمارها منه ـ صحبة أخيها عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق ـ رضي الله تعالى عنهما ـ بأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك لتحرم للعمرة.
2ـ الإحرام :

فإذا وصلت إلى مكان الإحرام، افعل كما فعلت في إحرامك للحجّ، من اغتسال، وتجرد، وصلاة، ثم أنو الإحرام بالعمرة قائلا : "اللّهم نويت العمرة وأحرمت بها لله تعالى"
ثم اشرع في التلبية حين التوجه إلى مكة المكرمة للطواف والسعي.
واعلم أنه يجوز لك أن تغتسل وتتجرد من اللباس في محل سكناك ثم حين تصل إلى مكان الإحرام صل ركعتين، وانوي الإحرام، ثم اشرع في التلبية وتوجه إلى المسجد الحرام لتطوف بالكعبة الشريفة.

3ـ الطواف :

فإذا وصلت إلى مكة المكرمة، توجه مباشرة إلى المسجد الحرام وطف بالكعبة المشرّفة طواف العمرة على النحو الذي تقدمت صفته في طواف الحجّ، فانظرها وتابع ما جاء فيها من واجبات وسنن ومستحبات، ولا تنسى خاصة صلاة الطواف بمقام إبراهيم ـ عليه السلام ـ

4ـ السعي :

وعقب الفراغ من الطواف، أخرج إلى الصفا والمروة واسع سعي العمرة، على الصفة المتقدمة في سعي الحجّ فارجع إليها وطبق ما جاء فيها.


5ـ التحلل  من العمرة :

فإذا أتممت السعي بين الصفا والمروة، تحلل من عمرتك، بحلق شعرك أو تقصيره، على النحو الذي تقدم في حلق وتقصير الحجّ.
ولك أن تكتفي بإمرار الموسى على الرأس إن كان محلوقا.
و بهذا الحلق أو التقصير تنتهي مناسك العمرة ويتم الأجر والثواب إن شاء الله ـ تعالى ـ
والله أعلم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحابته، ومن والاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق